تنازل مواطن في منطقة نجران عن قاتل ابنه، عقب مواراة جثمانه الثرى أمس الأول، وذلك فرحا بشفاء خادم الحرمين الشريفين. وأعلن المواطن محمد بن أحمد الحارثي، تنازله عن قاتل ابنه لوجه الله، وسط جموع المشيعين الذين تعالت أصواتهم داخل المقبرة بالتكبير والتقدير لهذا الموقف النبيل، ولم ينتظر الحارثي أية وساطات أو عطايا لإعلان تنازله، بل بادر بالعفو في مشهد فاجأ المشيعين الذين تسابقوا للسلام عليه، سائلين المولى أن يرحم ابنه، ويجعل له ذلك في موازين حسناته. وأكد ل «عكاظ» ذوو القتيل أن تنازلهم بهذه السرعة ما هو إلا تعبير عن فرحتهم بشفاء قائده خادم الحرمين الشريفين. وقال والد القتيل «إن تنازلي عن قاتل ابني نايف بجوار قبره لا أرجو منه سوى مرضاة الله، وشكره بمناسبة شفاء ملك القلوب وتمتعه بالصحة والعافية، ونرجو من الله أن يعيده إلى بلاده سالما»، مضيفا أن مشاعر الحزن على فقدان فلذة كبدي ومصابي الجلل، لم تحجب مشاعر الفرح بشفاء خادم الحرمين الشريفين. وكان القتيل نايف ذو ال 17 عاما الدارس في الصف الثاني الثانوي، قد تعرض لطلقة نارية من مسدس، استقرت في رأسه، مساء الثلاثاء الماضي في آخر يوم للاختبارات النصفية، أمام باب منزله.