تنازل المواطن عبدالله حسن الشاجري في ساحة القصاص يوم أمس بجازان عن قاتل ولده (محمد)، وذلك لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وسمو أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر. وقد تعالت الأصوات بالتكبير عندما أعلن العفو عن السجين محمد خلفان الشاجري والذي نجا من الموت وحد السيف في آخر لحظة بعد تنازل أسرة المجني عليه لوجه الله في ساحة الإعدام بمدينة جازان. وتحدث والد محمد (القتيل ) بحسرة عن مقتل ولده الذي توفى رميًا بالرصاص بعد التعرض له على الطريق العام دون وجود أي خلاف بينهما، أثناء ذهابه الى عمله الذي يعمل به عسكريًا بقطاع حرس الحدود بعد محاولات دامت لمدة 8 سنوات من شيوخ وأعيان المنطقة رغم انه لم يكن لديه أي نية للعفو عنه، ولكن تنازل بشرط سجن الجاني مدى الحياة. علمًا أن ابنه المتوفي (محمد) هو اكبر أولاده من خمسة أولاد وأربع بنات وان القتيل متزوج ولديه ابن اسمه حسن طالب بجامعة جازان بكلية العلوم أحياء أول سنة، وأفاد قائلاً عن إعفائهم عن قاتل أبيه «كان شفاعة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وأمير منطقة جازان ولم نأخذ أي عوض، وكان الإعفاء لوجه الله تعالى.