تشارك الأسر المنتجة في مهرجان جازان الشتوي «جازان الفل.. مشتى الكل»، وذلك عبر مهرجان القرية التراثية. تأتي هذه المشاركة بحثا عن توسيع فرص تسويق منتجات الأسر المنتجة، التي ترى أن مثل تلك المشاركات بمثابة طريق للخروج من المأزق الذي تواجهه الكثير من الأسر. ولعل السيدات فتحية إبراهيم، سامية الحربي، سلوى الزيلعي، وهيام عبد الله نماذج يحتذى بها في منطقة جازان، بعد أن حقق هذا الفريق نجاحا خلال السنوات الماضية فيما يخص الأسر المنتجة. واستطاعت تلك النماذج الخروج من العمل المقيد داخل المنزل، إلى العمل في المهرجانات بحرفة تدر عليهن عوائد جيدة، بعد أن رفضتهن الوظائف وأصبحت الشهادات لا تهم. فتحية إبراهيم، التي تعمل منذ عشر سنوات في تجهيزات المفروشات المنزلية وتزيين العرائس، كانت تؤكد أن العمل الشريف لا يخجل المرأة وذلك بعد أن مارست هذا العمل لأكثر من عشر سنوات في حدود ضيقة بين الصديقات والمعارف، لأنها تدير عملها من داخل المنزل، وهذا ما تؤكده سامية الحربي، سلوى الزيلعي أن فتح المجال أمام السيدات، وتخصيص سوق نسائية في المنطقة سيساهم في عرض مثل منتجات هذه الحرف وسرعة انتشارها، بما يعود بالفائدة على الجميع، معتبرات أن هذه المشاركة في القرية التراثية والمهرجان ستفتح لهن آفاقا جديدة في المنطقة من أجل تسويق هذه المنتجات. مشرفة الأسر المنتجة رشا عبد الجبار تؤكد أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنات على مثل هذه المنتجات، ولكن العقبة التي تواجههن في المنطقة عدم وجود سوق أو مكان تستطيع صاحبة الحرفة عرض منتوجاتها فيه، لذلك يقمن بالتسويق من المنازل والصديقات، وهناك إقبال متزايد من الطلبات على مثل هذه المعروضات والمنتوجات.