لبيك يا الله، لبيك يا خالق البشر، لبيك يا من جمعتهم على صعيد أرض عرفات ليشهدوا منافع لهم، ويذكروا اسمك في أيام معلومات، جمعتهم يا الله وهم متنوعو الأجناس، والأعراق، والألوان، جمعت الأبيض، والأسود، والأصفر، والأحمر في مساواة قل نظيرها في العالم، وفي صعيد لا مثيل له في العالم، وفي مناسبة إسلامية لا تتكرر إلا مرة في العام، جمعتهم يا الله ليروا بأم أعينهم ما أعدته لهم حكومة بلدي من خدمات، انطلاقا من دورها الأساس بوصفها حاضنة للحرمين الشريفين، والمؤتمنة على العناية بالحجاج، فلا نداء يرفع اليوم غير «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك» فهل أعظم من نداء غير هذا؟ وهل أرقى من تجمع كتجمع «عرفات» اليوم؟ و«منى» غدا؟ وبعده «مكة»و«المدينة» بلديْن أكرمتهما يا رب، وأكرمت من يفد إليهما من كل حدب وصوب، وجعلت في أرضهما قوما هم عبيدك، وخادمو عبادك، من هرم السلطة (عبد الله بن عبد العزيز) إلى قاعدة الهرم (أبناء المملكة العربية السعودية). أتعجب يا الله ممن يحاول النيل من سلامة حجاجك وأمنهم، وأنت تعلم يا الله أن هنا جنودا يسهرون على خدمتهم، ويحرصون على راحتهم، وأنت تعلم يا الله كم ضخت حكومتي من أموال في سبيل تسهيل الحج منذ «عبد العزيز آل سعود» الذي جعل الطريق إلى بيت الله الحرام آمنا، وحتى «عبد الله بن عبد العزيز» الذي واصل السير على المنهج نفسه، مرورا ب«سعود» و«فيصل» و«خالد» و«فهد» رحمهم الله، وسيبقى هذا المنهج بمشيئتك، إلى أن ترث الأرض ومن عليها. يا رب عرفات، هؤلاء هم عبادك فقراء إلا إليك، وأغنياء بك، وأصحاء بفعل العناية والرعاية، وآمنون بفعل من يحملون أمانة الأمن، فامنحهم يا الله عونك المعهود، وكن لهم عونا، واجمع شمل عبادك على البر والتقوى، ولا تجمعهم على الإثم والعدوان. اللهم هم ضعفاء إلا بك، وخاشعون لك، وخاضعون لمشيئتك، وداعون لك، ومنيبون إليك، اللهم كن لهم عونا ومعينا، اللهم سدد رميهم بعد أن جمعت شملتهم، وأعدهم إلى بلادهم وأوطانهم، يحفهم أمنك وأمانك. اللهم لا تدع لهم في مقامهم هذا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا كربة إلا فرجتها وأزلتها، ولا عدوا إلا ذليته، ولا حاجة لهم من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها. اللهم لك الدعاء، ومنك الإجابة فلا ترد عبادك خائبين، وحاشا أن تكون كذلك وأنت القائل «ادعوني أستجب لكم». فاكس 014543856، بريد إلكتروني [email protected]