تتنوع الطباعة عن طريق واحدة من ثلاث وسائل طباعية، ولكل واحدة من هذه الوسائل سماتها وطريقتها الخاصة، فهناك الطباعة من سطح بارز، كالحفر على الخشب أو المعدن أو غير ذلك من الخامات المستحدثة، وبهذه الطريقة تطبع اللوحات الفنية، كما تطبع الصحف والمجلات، وكذلك الكتب، ويدخل في الإطار نفسه معظم الرسوم الخاصة بالأغراض التجارية والإعلامية والثقافية، وفي هذا النوع من الحفر يبرز الفنان بواسطة أدوات الحفر على الخشب التصميم الذي يريده على السطح الطباعي، ويزيل بسلاح الحفر المساحات التي لا يريد طباعتها. وهناك أيضا الطباعة من سطح غائر، حيث يقوم الفنان بالحفر عن طريق استخدام الأحماض الخاصة أو الإبرة أو الأزميل، وهي تعطي نتائج تأتي على خلاف الطباعة من السطح البارز، وخلاصتها تتمثل في الرسم علي نوع معين من الحجر الجيري، سواء بحبر أو بقلم دهني. أما الطباعة من سطح مستوٍ، وهو ما يعرف ب (الأوفست)، فهي الطريقة الأكثر انتشارا واستعمالا، وتستعمل لطباعة المجلات، والكتب، والأدوات المكتبية، والبطاقات مختلفة الأغراض، وصناديق الورق المقوى، والحاويات المعدنية، وغيرها، وتعرف هذه الطباعة أيضا باسمها المختصر «ليثو»، كما تعرف بطباعة السطح المستوي، نسبة إلى السطح الطباعي المستوي ، حيث يستبدل السطح الحجري بألواح معدنية رقيقة تنفذ عليها الأشكال بوسائل التصوير الضوئي. ولا تنقل المطبعة الأشكال المحبرة من الألواح إلى الورق مباشرة، بل تسقطها فوق غطاء مطاطي على سطح أسطوانة فتنقلها الأسطوانة على الورق، أو أي سطح آخر مخصص للطباعة. وبالإضافة إلى الطباعة بهذه الأنواع الثلاثة، هناك طرق عديدة أخرى للطباعة، وتشمل أهم هذه الطرق، الطباعة بالشاشة الحريرية، والطباعة بالغراء، والطباعة باللدائن المطاطية، ويمكن للطباعة كأحد فروع الفنون الجميلة، وبأنواعها: البارز والأوفست الحجري والسطح الغائر طبع أي شيء بالألوان، سواء أكان ذلك سلسلة من الرسوم الفكاهية أو إحدى لوحات الفن الشهيرة، من خلال الوسائل الطباعية المختلفة، ومنها الحفر الضوئي والطباعة الضوئية وحفر الكليشيه. [email protected]