تتواصل منافسات بطولة كأس ولي العهد ضمن دور ال 16، حيث يلتقي فريقا الشباب والرائد وهجر والأهلي في أول ظهور لهم في هذه المسابقة، وتبدو فرص الفرق متساوية في المنافسة بغض النظر عن الأسماء والجوانب الفنية، لاسيما أن الطموح حق مشروع للكل. هجر × الأهلي وعلى استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء، يلتقي هجر والأهلي في لقاء ربما يميل فنيا للضيف، إلا أن المفاجأة قد تكون واردة في ظل الرغبة المشتركة بين المتواجهين. هجر أحد فرق دوري أندية الدرجة الأولى ظهر متذبذب المستوى الفني في دوري الأولى، ويأمل أن يحدث المفاجأة ويواصل مشواره في البطولة التي ستكون داعما إيجابيا له لتعديل وضعه الفني. وبدوره يحضر الأهلي اللقاء وهو يتذكر ما حدث له في المواسم الماضية أمام فرق أقل منه مستوى بعد خروجه من دور ال 16، والأهلي غاب لثلاثة مواسم متتالية عن اللقب، بعد أن حققه خمس مرات مواسم 1956 1957 و1969 1970 و1997 1998و2001 2002 و2006 2007، ويريد أن يعود لحصد الألقاب والبطولات التي غاب عنها خلال المواسم الماضية، ويريد أن يحبط أي مفاجأة قد يفعلها هجر ويعوض خروجه من مسابقة الدوري، والأهلي تحسن أداؤه وقدم مستويات جيدة في آخر جولات الدوري بعد تذبذب فني في بداية الدوري وخصوصا الدور الأول. المدرب الأهلاوي الصربي ميلوفان ينهج أسلوب 4/4/2 يتحول إلى 4/3/3 في حال امتلاك الكرة بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط، خصوصا الأطراف مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين. الشباب × الرائد يقام اللقاء على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، وكلا الفريقين يحدوهما الأمل في تجاوز المواجهة والمضي قدما نحو الأدوار المقبلة. الشباب الذي ظهر بشكل مغاير هذا الموسم سبق أن حقق لقب البطولة ثلاث مرات مواسم 1993 1996 1999، ويمني النفس بالعودة مجددا لمعانقة اللقب وإنهاء غيابه الذي دام 12 عاما. مدرب الفريق الأرجنتيني هيكتور يعتمد على اللعب بأسلوب 4/4/2 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجمين، سواء كان عبر العمق أو الطرفين الأيمن والأيسر، مع مساندة من قبل ظهيري الجنب، بالإضافة إلى الاستفادة من دكة البدلاء التي تملك بعض اللاعبين الجيدين الذين يستطيعون دعم الخطوط في أي وقت ممكن. فيما يدخل الرائد لهذه المسابقة بقوة لرغبته في الوصول إلى أبعد من الدور ال 16 من المسابقة، ويريد أن يحقق فوزا معنويا يمنحه الثقة في الدوري ويدفع به نحو ربع النهائي. مدرب الرائد يعتمد على غلق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقتي الدفاع والوسط واللعب بطريقة 5/4/1 بهدف إغلاق المنافذ المؤدية للمناطق الخطرة، والاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومساندة لاعبي الأطراف، سواء الظهيرين أو لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد، مع تضييق الخناق على الفريق المنافس وعدم منحه فرصة التحكم بالكرة وامتلاك زمام المبادرة.