تواجه لجنة طوارئ الأعمال التطوعية التي تقع تحت قيادة محافظة جدة ووزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع غرفة جدة والجمعيات الخيرية، نقصا في مستلزمات الأطفال والأدوات الدراسية وأدوات النظافة والغذاء. وأوضحت اللجنة في بيان صدر لها أمس، أن عدم التنسيق بين الإدارات في اللجنة وتبادل المعلومات تسببا في نقص التعزيزات والمعدات اللازمة لعمل المتطوعين في الأحياء المتضررة، معتبرة أن معالجة هذه السلبيات ستنعكس على مستوى الخدمات المقدمة إلى المتضررين. وأوضح المتطوع المهندس محمد السلمي أن وجود أعداد كبيرة من المتطوعين مقابل قلة في أعداد المشرفين والقادة أدى إلى عدم توفر التعزيزات والمعدات الملائمة للمتطوعين وتدني مستوى الخدمة التطوعية. وتعتمد لجنة الطوارئ على 15 قسما لتمويل الاحتياجات اللازمة للمتضررين، يشرف عليها 11 متطوعة و17 متطوعا على مدار الساعة، حيث يعملون في التنسيق بين مراكز المستودع والمؤن الغذائية والسعي من أجل الاكتفاء. من جهة أخرى، قالت المسؤولة عن العمليات الميدانية لجنة طوارئ الأعمال التطوعية في جدة رشا الحفظي إن المياه المتكومة في مختلف الأحياء المنكوبة تشكل عائقا كبيرا للمتطوعين في تأدية أعمالهم، وإيصال المعونات اللازمة إلى المتضررين، الأمر الذي يعود عليهم سلبا بل ويؤثر على صحتهم جراء تعرضهم المباشر للمياه الملوثة. وأضافت رشا الحفظي «في محاولة من إدارة التطوع استئجار مراكب مطاطية لاستخدامها في الوصول إلى أهالي الأحياء المنكوبة وإيصال المعونات اللازمة لهم فوجئنا بأنها جميعا محجوزة، ما صعد التخوف بين صفوف المتطوعين من الإصابة بأمراض وبائية، خصوصا أن نوافق حيوانية الذباب الأزرق والناموس تنتشر أرجاء تلك الأحياء». من جهته، يوضح المتطوع محمد اليامي أنه لم تعد له نية في الرجوع إلى العمل التطوعي، وبالأخص في أحياء جنوبي جدة، بعد أن واجهوا لصوصا من العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل نشلوا كافة ما بحوزتهم من المواد الإغاثة بالقوة الجبرية؛ ما نتج عنها اشتباك بالأيدي معهم تضرر على إثره أحد أفراد مجموعة التطوع. فيما يؤكد المتطوع الكابتن طيار ياسر الجحدلي عدم وقوف الجهات المعنية على الأضرار الواقعة جنوبي المحافظة حتى الساعة، مضيفا «توجد احتجازات للسكان في منازلهم، وصعوبة نقلهم لتقدم بعضهم في العمر».