أعيد يوم أمس فتح الباب أمام الراغبات في العمل التطوعي لخدمة جدة وسكانها في هذه الظروف الصعبة، بعد أن تم يوم أمس الأول إغلاقه في وجه عدد من المتقدمات. وكان مركز التطوع في مركز الحارثي للمعارض قد شهد تدفق كميات كبيرة من المعونات والمواد التموينية التي تقدم بها أهل الخير من الشركات والمؤسسات والأفراد، فيما ارتفع عدد المتطوعات إلى 1500 متطوعة يواصلن عملهن على أكمل وجه، حيث يعملن في اليوم الواحد على تجهيز أكثر من ألفي صندوق وكيس لكل مجموعة. الشقيقات الأربع “المدينة” التقت عددًا من المتطوعات اللاتي تحدثن عن تجربتهن في هذا العمل الإنساني الخيري، منهن الطالبة ولاء بخيت في الصف الأول الثانوي حيث تقول: بدأنا العمل منذ اليوم الثاني لأمطار جدة، وحضرت أنا وشقيقاتي الثلاث إلى المركز بهدف التطوع، وتم استقبالنا وشرعنا في مباشرة العمل مع المجموعة، وبحمد الله لم نواجه أي صعوبات تذكر. احتواء معاناة المتضررين من جهتها قالت لبنى زيدان من مدارس الفردوس: جئنا برغبة من أنفسنا في المشاركة ولو بجزء قليل في سبيل احتواء معاناة المواطنين المتضررين، فقد أحسسنا ولاول مرة بأن المجتمع بحاجة إلى جهودنا، وأن هذه الجهود بدت واضحة أمام الكل ونحن نشعر بالرضا عن أنفسنا عندما نسمع عن وصول الإعانات لمستحقيها. لا شيء أجمل من التطوع وعبرت ميس سراج الطالبة في الصف الثاني متوسط عن سعادتها بوجودها مع زميلاتها المتطوعات، وقالت: والدي ووالدتي زرعا فينا حب التطوع منذ أن كنا صغارًا، وقد تطوعا في عدد كبير من الجهات وهو ما جعلني أخطو خطوهما فلا يوجد في الحياة أجمل من التطوع، وأن نكون ممن يأخذون بأيدي من هم بحاجة للمساعدة. زميلاتي شجعنني على التطوع وتضيف فادية الدوبي الطالبة في جامعة الملك عبدالعزيز: زميلاتي هن من شجعنني على التطوع والمبادرة بالتقدم لمسؤولي المركز لأكون متطوعة في هذه الفترة بالتحديد. ووجدت أن العمل في التطوع يشعر الإنسان بأنه يعمل لآخرته وبأن الأعمال التطوعية هي الباقية في أعمالنا. واجب على كل فتاة وشاب وذكرت ندى جمال الطالبة في المرحلة المتوسطة أن العمل التطوعي واجب على كل فتاة وشاب لمساعدة الأسر المنكوبة والمتضررة، فكم نرى من سعادة واضحة على محيا العديد من الأسر عندما ننقل المساعدات لهم، حقيقة هم بحاجة لكل شيء سواء إعانات مادية أو معنوية وعلينا المساهمة ولو بجزء يسير. كلمات فايز المالكي وأخيرًا تقول شذا عبدالرحمن: لا ننسى تشجيع كل من دعمنا وأقحمنا في العمل التطوعي وجعل منا شبابًا فاعلين في هذا المجتمع، وليس شبابًا اتكاليين، وأتذكر كلمات الفنان فايز المالكي لنا بأنه رأى فينا الحماس الذي لم يره في شباب العالم كله. ************************** روضة اليوسف: غرفة جدة لا تقبل في التطوع سوى ذوات “الدماء النقية” استغربت المتطوعة روضة اليوسف والناشطة الحقوقية تصرف الدكتور مازن بترجي عضو الغرفة التجارية الصناعية، باستبعاد راغبات في التطوع لخدمة المتضررين من أهالي جدة في هذه الظروف المأساوية، وذلك بحجة أنهن لسن من ذوات “الدماء النقية ال v i p” - حسب وصفها - وتعني بذلك أقاربهم، وأقربائهم، مؤكدة "أن خدمة جدة ليست للمقربين من تجار الغرفة، وانما لجميع بنات جدة". كما استغربت مقاطعته المستمرة لها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الأول في مركز الحارثي للمعارض برئاسة وكيل المحافظة محمد الوافي ومدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله ال طاوى ومازن بترجي ولمى السليمان عضوي الغرفة التجارية. "المدينة" حاولت الحصول على تعليق من "البترجي" عن إشكالية طرد بعض المتطوعات من قاعة المعارض، فأقر بما حدث غير أنه امتنع عن الحديث عن السبب، مكتفيا بالقول: "الاسباب سلبية وهي خاصة بجهات اخرى، ولا نريد الإفصاح عنها". وعندما ألححنا عليه بضرورة توضيحها قال: "لك أم للصحيفة"، وعندما علم بأنها للصحيفة رفض الإفصاح عنها. وفي عودة لصاحبة المشكلة روضة اليوسف قالت: د. البترجي أكد في تصريح سابق "ان الاولوية لمن له خبرة"، ورغم ذلك تم استبعادي مع عشرين متطوعة من صاحبات الخبرة في تجربة العام الماضي، وبعد أخذ ورد ضموني رئيسة لقسم تجميع الأدوات المكتبية رغم أنه غير موجود في "قاموس التبرعات". وأرجعت ما يحدث إلى حساسيات سابقة من العام الماضي بينها ود. بترجي حيث ظهر على شاشة التلفاز وقام بقذفها - حسب قولها - ووصل الامر إلى المحكمة ولكنها تنازلت عن القضية بعد تدخل اهل الخير. وانتقدت اليوسف أن يطلب "تجار الغرفة التجارية" تبرعات من الجمعيات الخيرية، في الوقت الذي يفترض فيه أن يكونوا هم من يتبرعون لمدينتهم التي هي أساس ثروتهم. وأشارت إلى ضرورة الاستفادة من تجربة العام الماضي بحيث يتم تحديد أحياء معينة لكل جمعية ليتسنى تغطية احتياجات جميع المتضررين بدلا من الازدواجية في العمل. يذكر أنه دار خلال المؤتمر الصحفي حوار شامل عن كيفية تلافي أخطاء كارثة العام قبل الماضي، وكشف وكيل محافظة جدة عن ضبط شحنات من المستلزمات الطبية منتهية الصلاحية خلال الكارثة السابقة، مؤكدا على ضرورة تفادي مثل هذه الأخطاء قبل وصول المواد الفاسدة الى أيدي المتطوعين. ************************ آل طاوي : مساعدات مهنية لأصحاب المنازل المتضررة كشف مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله ال طاوي ل "المدينة" عن تشكيل لجنة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة تحت مظلة المحافظة ووزارة الشؤون الاجتماعية، وبالتعاون مع الغرفة التجارية. وقال: جاءنا توجيه سموه بتشكيل اللجنة وبدأنا على الفور يوم الخميس في توزيع المعونات ودراسة الاحياء المتضررة وفقا للأولوية بدءا بالاكثر تضررا، ويوجد لدينا اكثر من 250 متطوعا حرفيا ما بين دهان وكهربائي وسباك، وتقوم الوزارة بتقديم المعونات لأصحاب المنازل المتضررة، وهناك تنسيق مع الدفاع المدني بهذا الشأن. وأشار ال طاوي إلى ان وزير الشؤون الاجتماعية كلفه يوم وقوع الكارثة بتشكيل فرقة طوارئ برئاسته لتقديم هذه المساعدات، مشيرا إلى أنه تم ظهر يوم أمس الاجتماع مع اعضاء جمعيات البر للتفاكر حول كيفية إيصال المساعدات للمتضررين. ********************** متطوعات: المدينة تنقل واقع العمل التطوعي بمصداقية وحيادية تامة أطلقوا عليها اسم “جريدة الشعب” لتميزها ميدانيا في كل ما يهم المواطن أجمعت متطوعات في مركز جدة للمعارض على أن صحيفة “المدينة” كانت سباقة إلى التواجد معهن منذ اليوم الأول لهطول الأمطار وغطت الحدث بمصداقية وحيادية تامة دون انحياز لجهة على حساب أخرى، فكانت الأولى في نقل سير العمل التطوعي وإبراز دور شباب جدة من الجنسين في هذه المهمة الإنسانية. وأطلقت المتحدثات على “المدينة” اسم “جريدة الشعب” لتميزها ميدانيا في كل ما يهم المواطن، وهو ما أثبتته كافة الفعاليات والمناسبات التي توجتها بجائزة مكة للتميز وكذلك جائزة “المفتاحة”. وذكرت بدور محمد أن دور “المدينة” كان بارزا في نقل عملنا بشفافية ومصداقية، وذلك امتداد لتفاعلها الإيجابي مع “كارثة جدة1” العام الماضي وهو ما شهد به الجميع، ونحن هنا نقدم شكرنا لها وللقائمين عليها. من جهتها قالت نهى عبدالرحمن: عند تصفحي ل “المدينة” رأيت بأنه لم يغب عنها أي من تفاصيل عملنا التطوعي فقد كانت معنا في كل مراحل العمل وبكل دقة. وأضافت بأن هذا ليس بغريب على الصحيفة التي نسميها “جريدة الشعب”، لتميزها ميدانيا في كل ما يهم المواطن. أما فاديا تركستاني فتقول: رؤيتي للفتيات المتطوعات زادت من حماستي وشجعتني لمزيد من العطاء والرغبة في المشاركة أكبر سواء في التطوع لخدمة متضرري السيول أو في أي عمل خيري يخدم أبناء بلدي. وأضافت: زادت أعداد المتطوعين والمتطوعات والفضل يعود لتغطيات الإعلام وتسليط الضوء على الإنجازات الخيرية مما جعل الكثير من الشباب يحاكي هذا النوع من الأعمال التطوعية. بدورها قالت اريج فيصل: “المدينة” ساهمت في زيادة عدد الراغبين كونها سلطت الضوء عليهم وعلى انجازاتهم الخيرية الامر الذي جعل حديث المجالس يتركز حول جهودهم المحمودة وهذا زاد من حماسة الكثير من الفتيات والشباب. وعبرت عدد من الفتيات المتطوعات منهن ريما حسن، رؤى الحارثي، ومي زقزوق عن سعادتهن بما نشرته وتنشره “المدينة” من تغطيات عن المتطوعين من الفتيات والشباب الأمر الذي شجع الكثيرين على المشاركة فيه. ***********************