ستقبل مركز المتطوعين في مركز الحارثي أمس 500 متطوعة ومتطوع يرغبون في المشاركة الفعلية في تقديم الخدمات المختلفة لمتضرري السيول في الأحياء المنكوبة كافة. وانهمك المتطوعون من مختلف الأعمار في تأدية أدوارهم بحماس كبير، مستشعرين دورهم تجاه المجتمع، معتبرين أن العمل التطوعي واجب عليهم في مثل هذه الظروف الصعبة التي تعرضت لها الأسر القاطنة في تلك الأحياء. ووصفت المدير العام للخدمات والعمليات والمستودع في الغرفة التجارية سارة بغدادي حجم التبرعات التي قدمتها الشركات والمؤسسات الخاصة والأفراد بالرائعة، التي تؤكد استشعارها لدورها تجاه المجتمع. وأشارت بغدادي إلى أن المركز يجمع التبرعات العينية والغذائية والخدمية ويقدمها للجمعيات الخيرية التي توزعها بدورها على المتضررين. وأضافت «إقبال الشباب الفتيات على العمل التطوعي فاق كل التوقعات لدرجة تسجيل بعض المتقدمات والمتقدمين على الانتظار حتى يتسنى استيعابهم ضمن الحملة». وكشفت عن تجهيز مستودعات في الأحياء المتضررة لتخزين المواد الغذائية فيها؛ ليتسنى توزيعها بالشكل المناسب والعاجل على الأسر المتضررة. ودعت الجهات المعنية إلى فتح الطرقات ونزح المياه المتجمعة في المناطق المنكوبة حتى يتسنى إيصال التبرعات لمستحقيها في منازلهم أو في المراكز السكنية التي انتقلوا اليها. وقال المتطوع أحمد الحربي من جمعية البر: نوزع يوميا 4000 كرتون على الأسر المتضررة؛ تتضمن مساعدات غذائية وأدوات منزلية ومدرسية، ونؤمن الاحتياجات كافة التي تطلبها الأسر بعد تدوينها ورفعها للشركات والمؤسسات الخاصة، مضيفا «عدد الأسر المتضررة المسجلة لدينا يبلغ 20 ألف أسرة». بدورها، قالت المتطوعة مي المحيسن من جمعية الأسر المنتجة: إنه تم توزيع 1500 كرتون من المساعدات الغذائية على الأسر المتضررة. من جهتها، قالت روان عبد الإله مشرفة توزيع الأواني المنزلية: وزعنا خلال الأيام المنصرمة أكثر من ألفي كرتون من الأواني المنزلية على الجمعيات الخيرية، كما يعمل 72 متطوعة ومتطوعا في تجهيز 1000 كرتون من الأواني المنزلية يوميا، حسب التبرعات المستلمة من الشركات والمؤسسات. وتوقعت ارتفاع عدد المتطوعات والمتطوعين خلال الأيام المقبلة، لا سيما مع الإقبال الكبير للفتيات والشباب على العمل التطوعي.