أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية يعانين من الأمراض المزمنة والإهمال الطبي وظروف الاعتقال المأساوية، مشددا على أن مصلحة السجون الإسرائيلية لا تراعي أي ظروف صحية للأسيرات بل على العكس، تقوم بفرض إجراءات انتقامية ضدهن مثل تحويلهن للعزل الانفرادي، وحرمانهن من تلقي العلاج اللازم. وبحسب آخر إحصاءات نادي الأسير الفلسطيني يبلغ عدد الأسيرات في المعتقلات 37 أسيرة بينهن 27 أسيرة تم إصدار أحكام عليهن وثماني أسيرات موقوفات وأربع أسيرات معتقلات إداريا. وقال نادي الأسير إن جزءا كبيرا من هؤلاء الأسيرات يعانين من أمراض مزمنة، حيث تعاني خمس أسيرات من أمراض السرطان، وأن عددا كبيرا منهن يعانين من أمراض السكري والضغط والالتهابات الحادة، وآلام الظهر بسبب التعذيب. وذكر نادي الأسير معاناة الأسيرة كفاح عوني التي اعتقلت من منزلها عام 2009 في مدينة البيرة وحولت إلى الاعتقال الإداري المتجدد، والتي تعاني من مرض نادر يسمى «رينولدز» وهو عبارة عن حالة تضيق في الشرايين تؤدي إلى فقدان المناعة في كامل الجسم. وحسب التقارير الطبية، يؤدي هذا المرض إلى تآكل في أطرافها وخاصة أصابع اليد، ويزداد خطورة في فصل الشتاء، كما تعاني أيضا من أزمة تنفس ناجمة عن حساسية مزمنة إلى جانب التهاب مزمن في الكبد.