سجلت أسعار الحديد المستورد في الأسواق العالمية زيادة بمقدار 20 دولارا للطن، لتصل إلى 740 دولارا مقابل 720 دولارا للطن للمقاسات 16 و 32 ملم. وقال سامح عبد القادر المدير التنفيذي لأحد مصانع الحديد ل «عكاظ» إن الزيادة الحاصلة في أسعار الحديد في الأسواق العالمية هي نتيجة طبيعية لمسلسل الارتفاعات في أسعار المواد الخام، حيث سجلت أسعار الخردة زيادة بمقدار 20 دولارا لتصل إلى 470 دولارا مقابل 450 دولارا للطن، فيما وصل سعر «البليت» إلى 560 دولارا للطن، مشيرا إلى أن الارتفاعات الحاصلة تشكل عامل ضغط على المصانع التي تعتمد على استيراد المواد الخام في انتاجها، وبالتالي فإن الزيادة الحاصلة في أسعار الحديد في الأسواق العالمية تمثل مدخلا لإحداث مراجعة دقيقة للأسعار في الأسواق العالمية، مؤكدا أن أسعار الخردة في السوق المحلية لا تزال عند مستوياتها السابقة أي عند 1350 ريالا للطن، بيد أن هناك قلقا كبيرا من بعض ممارسات التجار في الفترة الأخيرة، من خلال تخزين كميات كبيرة لإحداث خلل في ميزان العرض والطلب ومحاولة الضغط على السوق لزيادة الأسعار. وذكر أن الحديث عن بقاء الأسعار في الأسواق المحلية عند المستويات الحالية لا ينسجم مع التطورات العالمية، فالارتفاعات الحاصلة ستدفع المصانع الوطنية لإعادة تقييم الأسعار بما يتناسب مع الوضع الجديد في مدخلات صناعة الحديد. وحول التداعيات الحاصلة في مصر حاليا، أوضح أن المصانع الوطنية تغطي جزءا كبيرا من الاستهلاك المحلي، فيما يغطى النقص بالاستيراد من الأسواق العالمية الأخرى، مثل تركيا والصين وقطر ومصر، مضيفا، أن تعطل مصانع الحديد في مصر سيحدث شحا كبيرا بالنسبة إلى المنتجات المستوردة من مصر، ما يسهم في زيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة، مقللا في الوقت نفسه من انعكاسات ذلك على السوق المحلية، خصوصا أن السوق قادرة على امتصاص النقص الحاصل بخيارات متعددة، فضلا عن قدرة المصانع الوطنية على إنتاج كميات تغطي أكثر من 80 في المائة من الاستهلاك المحلي، حيث يقدر الاستهلاك السنوي بحوالي 7 إلى 8 ملايين طن، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصانع الوطنية بحوالي 6 إلى 6.5 مليون طن سنويا.