استبعدت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد في المنطقة الشرقية زيادة أسعار حديد التسليح خلال الربع الرابع، رغم ارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة التكلفة الإنتاجية بعد رفع التعرفة الكهربائية أخيرا. وتوقعت المصادر أن تشهد صناعة الحديد استقرارا بشكل عام، ما يعزز الاعتقاد باتجاه تثبيت الأسعار حتى نهاية العام الجاري، مؤكدة أن المخاوف من إقدام بعض المصانع على زيادة الأسعار بعد ارتفاع التكلفة الإنتاجية نتيجة رفع التعرفة الكهربائية بدأت في التلاشي بعد تثبيت «سابك» أسعارها في الأسواق المحلية رغم تأثرها بالتعرفة الكهربائية الجديدة. وقالت المصادر إن الأجواء الإيجابية وحالة الاستقرار التي تشهدها صناعة الحديد منذ أسابيع، ساهمت في تحسن الطلب المحلي، ولم تسجل حركة الطلب على حديد التسليح انخفاضا كبيرا في إجمالي الطلب، مؤكدة أن كافة المصانع الوطنية تعمل بالطاقة الإنتاجية القصوى للتعاطي مع الطلب المتزايد، حيث تقدر الطاقة الإنتاجية للمصانع الوطنية بنحو سبعة ملايين طن سنويا. وأشارت المصادر إلى أن المشاريع الحكومية الضخمة تشكل العمود الفقري في إجمالي الطلب، حيث يقدر حجم استهلاك هذه المشاريع الحكومية بنحو 65 في المائة من إجمالي إنتاج المصانع الوطنية. وتوقعت المصادر أن يشهد الطلب في الربع الرابع حركة غير اعتيادية في مختلف مناطق المملكة، خصوصا أنه يتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وعودة الحركة العمرانية للتصاعد بشكل كبير. وقدرت المصادر حجم الحديد المستورد في السوق المحلي بحوالي 10 في المائة من إجمالي المعروض في الأسواق. وذكرت أن أسعار الخردة في الأسواق العالمية سجلت يوم السبت الماضي زيادة بمقدار 30 دولارا، ليصل السعر إلى 320 دولارا للطن (1200 ريال)، مقابل 290 دولارا (1087 ريالا)، فيما لا يزال سعر الخردة في السوق المحلية عند مستوى 1000 ريال للطن.