أهاب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالقطاع الخاص في المملكة للعمل على فتح الآفاق الرحبة لتوظيف السعوديين والسعوديات والتوسع في ذلك، حيث أكد سموه خلال رعايته حفل تكريم المنشآت الخاصة الفائزة بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة في موسمها السابع، ألقاها نيابة عن سموه وزير العمل المهندس عادل فقيه، إلى أن أولوية العمل في كل دول العالم هي للمواطن، وأن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها. وفيما يلي نص كلمة الأمير نايف: «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب السمو، أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة، أيها الإخوة والأخوات: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن ألتقي بكم في هذه المناسبة الكريمة، التي نكرم فيها منشآت حققت معدلات متقدمة من السعودة وتوطين الوظائف، فاستحقت نيل جائزة السعودة بكل ما تعنيه هذه الجائزة من تقدير وطني، لهذا الجهد المخلص الذي يجسد معاني الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوطن الكريم ومواطنيه الأعزاء. أيها الإخوة: لقد انتهجت المملكة بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ، سياسة اقتصادية حكيمة تقوم على الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، حيث عملت الدولة على الإنفاق بسخاء على كافة المشروعات الأساسية، من خلال خطط تنموية طموحة.. وأتاحت للقطاع الخاص المساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف مناطق المملكة، ليتحقق للمملكة بفضل الله ثم بفضل هذه السياسة الاقتصادية المتوازنة، نهضة تنموية شاملة، جعلت منها واحدة من دول مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصاديات العالم. أيها الإخوة: إن النجاح الذي حققه اقتصادنا السعودي كبير والحمد لله، حيث أصبحت بلادنا محط أنظار العالم سواء بالنسبة لمن يبحثون عن فرص العمل أو فرص الاستثمار أو التبادل التجاري، وبسبب هذا النجاح الكبير ازداد عدد الأيدي العاملة التي يستقطبها ويستوعبها اقتصادنا الوطني عبر السنين، حتى وصلت أعدادها إلى نسبة كبيرة من التركيبة السكانية، ولاشك أننا نشكر الأشقاء والأصدقاء الذين جاءوا من كل مكان ليسهموا معنا في التنمية وفي النشاط الاقتصادي ويقيمون معنا شراكة، يتم من خلالها تبادل المنافع بين جميع الأطراف، غير أن هذا لن يغير من الحقيقة التي يعرفها الجميع، وهي أن الأولوية في العمل في كل دول العالم إنما هي للمواطن قبل غيره، ولذلك فإنني أهيب بالجميع في القطاع الخاص في وطننا الغالي أن يعملوا كل ما في وسعهم لفتح الآفاق الرحبة لتوظيف السعوديين والسعوديات والتوسع في ذلك، حيث أصبحت جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا تخرج كل عام أعدادا متزايدة من المواطنين الذين يطرقون أبواب العمل، بالإضافة إلى آلاف المبتعثين الذين يعودون من الخارج متسلحين بالعلم والمعرفة، وكما تعلمون أن الأوطان في حقيقة الأمر لا تبنى إلا بسواعد أبنائها. أيها الأخوة: إنني إذ أبارك باسمكم جميعا للمنشآت الفائزة بجائزة السعودة فوزها، فإني أشكر للقائمين عليها جهودهم الوطنية المخلصة التي أسهمت في توفير الوظائف المناسبة لأبنائنا وفق خصوصية وطننا وقيمنا الاجتماعية، وأرجو أن تكون هذه المنشآت الفائزة قدوة صالحة لغيرها من المنشآت، التي نأمل أن تحذو حذوهم لنحقق بتعاون الجميع بعد عون الله وتوفيقه، معدلات متقدمة من السعودة التي تعد واجبا دينيا ومسؤولية وطنية رفيعة القدر والأثر. وختاما أيها الإخوة: أشكر لمعالي وزير العمل الأستاذ عادل بن محمد فقيه وللقائمين على هذا اللقاء جهودهم، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها وازدهارها في ظل الرعاية الكريمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وكان نائب وزير العمل الدكتور عبدالوحد بن خالد الحميد قد ألقى كلمة وزارة العمل، أكد فيها أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة ما هي إلا واحدة من إسهامات سموه في مجالِ سعودة الوظائف وتوطينها وإتاحة فرص العملِ لأبنائنا وبناتنا في جميع مناطقِ المملكة.بعدها ألقى رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية صالح كامل كلمة أشار فيها الى أهمية توعية الشباب بقيمة العمل والمهن والعمل اليدوي، داعيا إلى إيجاد الكثير من الاستثمارات التي توفر فرص العمل للسعوديين.وفي ختام الحفل كرم وزير العمل المنشآت الحاصلة على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة في موسمها السابع.