تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، كرم معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه مساء أمس المنشآت الخاصة الفائزة بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة في موسمها السابع التي حققت أعلى نسبة سعودة وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتينتال بالرياض . وقد بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى معالي نائب وزير العمل الدكتور عبدالوحد بن خالد الحميد كلمة وزارة العمل قال فيها :"إنَّ جائزةَ الأميرنايف بن عبدالعزيز للسعودة ما هي إلا واحدةٌ من إسهاماتِ سموِّه في مجالِ السعودةِ، وذلك على امتداد سنواتٍ طويلةٍ وحتى يومِنا هذا، ونحن نستمد من تشجيعِ سموه مزيداً من الحماسِ للمُضيِّ قُدماً في أداء واجبنِا في سعودةِ الوظائفِ وتوطينِها وإتاحةِ فرصِ العملِ لأبنائنا وبناتِنا في جميعِ مناطقِ المملكة". وأشار إلى أن الجائزة أصبحت علامةً بارزةً على طريقِ الجهودِ المبذولةِ للسعودةِ في هذا الوطنِ العزيزِ، فهي حافزٌ مهمٌ لجميعِ المنشآتِ لبذلِ المزيدِ من الجهدِ في إتاحةِ فرصِ العملِ والتوظيفِ للمواطنين والمواطنات، لافتا النظر إلى أن الجائزة قد تطورت منذ انطلاقتها الأولى حتى أصبحت الآن تغطي مساحةً واسعةً من الأنشطةِ الاقتصاديةِ وذلك بهدفِ إتاحةِ الفرصةِ للجميعِ للتنافسِ على الفوزِ بها، وبالتالي تحقيقِ الهدفِ النبيلِ للجائزةِ وهو رفعُ معدلاتِ التوطينِ والسعودةِ في اقتصادِنا الوطني. وأوضح أن المنشآتِ التي حازتْ اليومَ على شرفِ الفوزِ بهذه الجائزةِ إنما تؤكدُ حرصَها على تحقيقِ سياسةِ الدولةِ في توفيرِ فرصِ العيشِ الكريمِ لأبناءِ وبناتِ هذا الوطنِ المعطاءِ، سواءً ممن ينتسبون إلى القطاعِ الخاصِ أو ممن يعملون في الأجهزةِ الحكومية، لافتاً النظر إلى أن الوزارة لا يزال أمامها الكثيرَ من العملِ الدؤوبِ في إطارٍ من الشراكةِ التفاعلية مع القطاعِ الخاصِ في وطننا الغالي من أجلِ تنفيذِ سياسات الدولةِ بما يحققُ المصلحةَ العليا للوطنِ، والخيرَ والرُقيَّ والازدهارَ للمواطنينِ والموطناتِ. بعدها ألقى رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية صالح كامل كلمة أكد فيها على أهمية توعية الشباب بقيمة العمل والمهن والعمل اليدوي ، داعيا إلى إيجاد الكثير من الاستثمارات التي توفر فرص العمل للسعوديين ، مؤكدا دور رجال الأعمال في توفير فرص العمل للسعودين وبما يتناسب ذلك مع مخرجات التعليم العام والتعليم المهني والتقني ، ومخرجات التعليم الجامعي. وقدم "كامل" شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على رعايته للسعودة وتخصيصه هذه الجائزة التي ترسخ هذا المفهوم وتحفز القطاع الخاص نحوها . عقب ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي كلمة المنشآت المكرمة ، نوه فيها بأهمية هذه الجائزة التي تؤكد حرص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على شباب المملكة وتوجيههم إلى العمل والإنتاج والنأي بهم عن مستنقعات البطالة وما تسببه لهم من انحرافات فكرية واجتماعية وأمنية ، حيث كان لهذا الاهتمام البالغ في تعزيز برامج السعودة وتظافر جهود القطاعين العام والخاص في بلورة الأفكار والبرامج الفاعلة تجاه أبناء وبنات المملكة للانخراط في مجالات العمل المناسبة . وسلط الجريسي الضوء على جهود غرفة الرياض الفائزة بالمركز الأول على مستوى الغرف التجارية بهذه الجائزة لخمس مرات متتالية في توطين الوظائف في محيط عملها ، حيث أسهمت بشكل فاعل في تعزيز فرص العمل للشباب السعودي بمنشآت القطاع الخاص من خلال إنشاء مركز للتوظيف وآخر للتدريب ، جعلها تسهم في توظييف 11 ألف شاب وتدريب أكثر من 38 ألف شاب خلال العقدين الآخرين . بعدها ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ألقاها نيابة عن سموه معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه .. والتالي نصها : :" الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب السمو ، أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة ، أيها الأخوة والأخوات : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن التقي بكم في هذه المناسبة الكريمة ، المناسبة التي نُكرم فيها منشآت حققت معدلات متقدمة من السعودة وتوطين الوظائف ، فاستحقت نيل جائزة السعودة بكل ماتعنيه هذه الجائزة من تقدير وطني لهذا الجهد المخلص الذي يجسد معاني الإنتماء الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه هذه الوطن الكريم ومواطنيه الأعزاء. أيها الإخوة: لقد انتهجت المملكة بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - سياسة اقتصادية حكيمة تقوم على الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ، حيث عملت الدولة على الإنفاق بسخاء على كافة المشروعات الأساسية من خلال خطط تنموية طموحة.. وأتاحت للقطاع الخاص المساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف مناطق المملكة .. ليتحقق للمملكة بفضل الله ثم بفضل هذه السياسة الاقتصادية المتوازنة نهضة تنموية شاملة جعلت منها واحدة من دول مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصاديات العالم. أيها الإخوة: إن النجاح الذي حققه اقتصادنا السعودي كبير والحمد لله حيث أصبحت بلادنا محط أنظار العالم سواء بالنسبة لمن يبحثون عن فرص العمل أو فرص الاستثمار أو التبادل التجاري .. وبسبب هذا النجاح الكبير إزداد عدد الأيدي العاملة التي تستقطبها ويستوعبها اقتصادنا الوطني عبر السنين حتى وصلت أعدادها الى نسبة كبيرة من التركيبة السكانية.. ولاشك أننا نشكر الأشقاء والأصدقاء الذين جاءوا من كل مكان ليسهموا معنا في التنمية وفي النشاط الإقتصادي ويقيمون معنا شراكة يتم من خلالها تبادل المنافع بين جميع الأطراف .. غير أن هذا لن يغير من الحقيقة التي يعرفها الجميع وهي أن الأولوية في العمل في كل دول العالم إنما هي للمواطن قبل غيره.. ولذلك فإنني أهيب بالجميع في القطاع الخاص في وطننا الغالي أن يعملوا كل ما في وسعهم لفتح الآفاق الرحبة لتوظيف السعوديين والسعوديات والتوسع في ذلك .. حيث أصبحت جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا تخرج كل عام أعدادا متزايدة من المواطنين الذين يطرقون أبواب العمل بالإضافة الى ألوف المبتعثين الذين يعودون من الخارج متسلحين بالعلم والمعرفة .. وكما تعلمون أن الأوطان في حقيقة الأمر لاتبني إلا بسواعد أبنائها. أيها الإخوة : إنني إذ أبارك بإسمكم جميعا للمنشآت الفائزة بجائزة السعودة فوزها ، فإني أشكر للقائمين عليها جهودهم الوطنية المخلصة التي أسهمت في توفير الوظائف المناسبة لأبنائها وفق خصصوصية وطننا وقيمنا الإجتماعية .. وأرجو أن تكون هذه المنشآت الفائزة قدوة صالحة لغيرها من المنشآت التي نأمل أن تحذو حذوهم لنحقق بتعاون الجميع بعد عون الله وتوفيقه معدلات متقدمة من السعودة التي تعد واجبا دينيا ومسؤولية وطنية رفيعة القدر والأثر. وختاما أيها الأخوة: أشكر لمعالي وزير العمل الأستاذ عادل بن محمد فقيه وللقائمين على هذا اللقاء جهودهم ، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا أمنها وإستقرارها وإزدهارها في ظل الرعاية الكريمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . عقب ذلك كرم معالي وزير العمل المنشآت الحاصلة على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة في موسمها السابع ، حيث حصل على جائزة التميز " الماسية " شركة الحلول الممتازة للتجارة " قطاع التجارة " ، فيما جاءت جوائز المنشآت المتنافسة للمراكز الثلاثة الأول على النحو التالي.. أولا :قطاع الصناعة : الأول : الشركة الوطنية للغازات الصناعية " غاز " " ذهبية" الثاني : شركة الإلكترونيات المتقدمة " فضية " الثالث : الشركة العربية للبتروكيماويات " بتروكيميا " برونزية ثانيا : قطاع التعليم : الأول : مدارس الكفاح الأهلية " ذهبية" الثاني : مدارس الجامعة " فضية" الثالث : كلية دار الحكمة الأهلية " برونزية" ثالثا : قطاع التشييد والبناء والصيانة والتشغيل : الأول : شركة سابك لخدمات التخزين " سابك تانك " ذهبية الثاني : الشركة البريطانية للطيران والفضاء " بي أيه إي سيستمز " فضية الثالث : شركة أكسل السعودية " برونزية " رابعا : قطاع المؤسسات الخيرية : الأول : جمعية إنسان لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض " ذهبية " الثاني : جمعية البر الخيرية بالرياض " فضية " الثالث : جمعية الأطفال المعوقين " برونزية " خامسا : قطاع المال والبنوك : الأول : البنك الأهلي التجاري " ذهبية " الثاني : مصرف الراجحي " فضية " الثالث : بنك الرياض " برونزية" سادسا : قطاع الجارة : الأول : شركة ملاذ للتأمين وإعادة التأمين " ذهبية" الثاني : شركة العزيزية بندة المتحدة " فضية" الثالث : شركة الرياض للتعمير " برونزية" سابعا : قطاع الكهرباء والغاز : الأول الشركة السعودية للكهرباء " ذهبية " ثامنا : قطاع النقل والاتصالات : الأول : شركة اتحاد الاتصالات " ذهبية " الثاني : شركة الاتصالات السعودية فضية الثالث الشركة السعودية للنقل الجماعي " برونزية" تاسعا : قطاع الزراعة : الأول : شركة الأسمدة العربية السعودية " سافكو " ذهبية عاشرا : قطاع السفر والسياحة الأول : شركة وكالة الطيار العالمية للنقل الجوي " ذهبية " الحادي عشر : قطاع الغرف التجارية الصناعية : الأول الغرفة التجارية الصناعية بالرياض " ذهبية " الثاني : الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية " فضية " الثالث : الغرفة التجارية الصناعية بجازان " برونزية" الثاني عشر : قطاع الإعلام والنشر الأول : مؤسسة اليمامة الصحفية " ذهبية " الثاني : الشركة السعودية للأبحاث والنشر " فضية " وقد حجبت الجائزة عن قطاع الرعاية الصحية وقطاع المؤسسات العامة المشتركة وذلك لعدم تحقيق المنشآت العاملة في هذه القطاعات نسب السعودة المطلوبة . ثم التقطت الصور التذكارية لمعالي وزير العمل وممثلي المنشآت الفائزة. حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي والفضيلة وعدد من رجال الأعمال .