أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ان المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - انتهجت سياسة اقتصادية حكيمة تقوم على الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ، حيث عملت الدولة على الإنفاق بسخاء على كافة المشروعات الأساسية من خلال خطط تنموية طموحة.. وأتاحت للقطاع الخاص المساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف مناطق المملكة .. ليتحقق للمملكة بفضل الله ثم بفضل هذه السياسة الاقتصادية المتوازنة نهضة تنموية شاملة جعلت منها واحدة من دول مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصاديات العالم. وقال سموه في الكلمة التي القاها نيابة عنه وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه مساء امس خلال حفل تكريم المنشآت الخاصة الفائزة بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة في موسمها السابع التي حققت أعلى نسبة سعودة، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض، إن النجاح الذي حققه اقتصادنا السعودي كبير والحمد لله حيث أصبحت بلادنا محط أنظار العالم سواء بالنسبة لمن يبحثون عن فرص العمل أو فرص الاستثمار أو التبادل التجاري .. وبسبب هذا النجاح الكبير ازداد عدد الأيدي العاملة التي تستقطبها ويستوعبها اقتصادنا الوطني عبر السنين حتى وصلت أعدادها الى نسبة كبيرة من التركيبة السكانية.. ولاشك أننا نشكر الأشقاء والأصدقاء الذين جاءوا من كل مكان ليسهموا معنا في التنمية وفي النشاط الاقتصادي ويقيموا معنا شراكة يتم من خلالها تبادل المنافع بين جميع الأطراف .. غير أن هذا لن يغير من الحقيقة التي يعرفها الجميع وهي أن الأولوية في العمل في كل دول العالم إنما هي للمواطن قبل غيره.. ولذلك فإنني أهيب بالجميع في القطاع الخاص في وطننا الغالي أن يعملوا كل ما في وسعهم لفتح الآفاق الرحبة لتوظيف السعوديين والسعوديات والتوسع في ذلك .. حيث أصبحت جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا تخرج كل عام أعدادا متزايدة من المواطنين الذين يطرقون أبواب العمل بالإضافة الى ألوف المبتعثين الذين يعودون من الخارج متسلحين بالعلم والمعرفة .. وكما تعلمون أن الأوطان في حقيقة الأمر لاتبني إلا بسواعد أبنائها. وقال : : إنني إذ أبارك باسمكم جميعا للمنشآت الفائزة بجائزة السعودة فوزها ، فإني أشكر للقائمين عليها جهودهم الوطنية المخلصة التي أسهمت في توفير الوظائف المناسبة لأبنائها وفق خصصوصية وطننا وقيمنا الاجتماعية .. وأرجو أن تكون هذه المنشآت الفائزة قدوة صالحة لغيرها من المنشآت التي نأمل أن تحذو حذوهم لنحقق بتعاون الجميع بعد عون الله وتوفيقه معدلات متقدمة من السعودة التي تعد واجبا دينيا ومسؤولية وطنية رفيعة القدر والأثر.