للمرة الأولى يظهر الرئيس المصري حسني مبارك من غرفة عمليات القوات المسلحة في القاهرة، بعد تعيين عمر سليمان نائبا له، وأفادت مصادر صحافية أن الرئيس مبارك التقى كبار القادة في الجيش، كما أظهرت لقطات له وهو يرأس اجتماعا في الوقت الذي طالب المحتجون برحيله. وظهر مبارك إلى جانب عمر سليمان نائب الرئيس الجديد ووزير الدفاع محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان وقادة آخرين. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن مبارك تفقد مركز عمليات القوات المسلحة المسؤول عن عمليات الأمن. في الوقت نفسه، أفادت الوكالة أن مبارك أصدر قرارا جمهوريا بتعيين اللواء أركان حرب جمال أمبابي قائد الجيش الثاني الميداني محافظا للوادي الجديد واللواء أركان حرب عبدالوهاب السيد مبروك قائد قوات حرس الحدود محافظا لشمال سيناء. من جهة أخرى، أعلنت السلطات المصرية تمديد حظر التجول لمدة ساعة إضافية. وقال التلفزيون المصري الرسمي إن الرئيس حسني مبارك بصفته الحاكم العسكري قرر أن يبدأ حظر التجول عند الساعة الثالثة من بعد الظهر حتى الساعة الثامنة صباحا. وكان حظر التجول يبدأ عند الساعة الرابعة من بعد الظهر حتى الساعة الثامنة صباحا. وجرى تكليف القوات المسلحة التشديد على الالتزام بحظر التجول في الأوقات المحددة، وعلى التعامل بكل حزم مع أي خرق. وفي ظل تطورات الأحداث على المستوى الميداني واستمرار المظاهرات، أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلادها تريد أن ترى انتقالا منظما إلى الديموقراطية في مصر وليس «استحواذا» يقود للقمع، وقالت إن الولاياتالمتحدة تريد أن ترى خطوات ملموسة في مصر للانتقال المنظم إلى الديموقراطية وليس نوعا من «الاستحواذ» يقود إلى القمع، داعية إلى ضرورة ضمان النزاهة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر. وأفادت في حديث إلى شبكة «فوكس نيوز» أن الولاياتالمتحدة تريد أن ترى «انتقالا منظما» إلى الديموقراطية في مصر، حيث أدت التظاهرات التي تطالب برحيل الرئيس حسني مبارك إلى أكثر من مائة قتيل منذ الثلاثاء. ودعت كلينتون أمس إلى «حوار يعكس التنوع في المجتمع المدني المصري الذي لديه الخطوات الملموسة للإصلاحات الديموقراطية والاقتصادية التي قال مبارك نفسه إنه سينفذها». وردا على سؤال عن أية جهة تدعم الولاياتالمتحدة «مبارك أو المتظاهرين في الشوارع»، أجابت كلينتون «هناك خيار آخر. إنه الشعب المصري».