تعيش مدينة جدة هذه الأيام في حالة مزرية ومؤذية بعد أمطار الأربعاء الماضي .. مما جعل هذه الحالة تستدعي حلولا جذرية تذهب بعيدا في إنهاء المشكلة المزمنة لهذه المدينة، وهي مشكلة تصريف مياه الأمطار وإيجاد مشروع كامل وشامل للصرف الصحي يخرج هذه المدينة التي هي بوابة الحرمين الشريفين من وضعيتها التي لا تسر أحدا، ولم يعد الحال فيها محل الرضى نتيجة تفشي الأمراض وانتشار الأوبئة وتضرر المواطنين الذين يعانون الكثير من جراء تهدم منازلهم وتعرضها للسقوط. ولأن القيادة حريصة على وضع حل نهائي لمشكلة جدة تتجه الأمور إلى إنهاء هذه المشكلة والبحث عن حلول للسنوات المقبلة، ومن هنا تأتي أهمية ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الاجتماع الوزاري أمس للبحث في الأضرار الناجمة عن كارثة أمطار وسيول الأربعاء الماضي والبحث في السبل الكفيلة لإخراج مدينة جدة من كوارثها المستمرة وإيجاد الحلول الناجعة والناجحة أيضا. إن وضع استراتيجية طويلة المدى من شأنه أن يكون المدخل الأساسي لحل مشكلة جدة وإيجاد الحلول الجذرية، وذلك لمعالجة الأخطاء المتراكمة ومحاسبة الذين ساهموا في استمرار وتراكم هذه الأخطاء الكبيرة في حق المواطن والمسيئة للدولة والمجتمع، خاصة أن المملكة تصرف المليارات من الريالات من أجل صياغة تنمية المجتمع والمواطن، غير أن غياب الضمائر وغياب المسؤولية هو ما يؤدي إلى ارتكاب الكثير من الأخطاء والكوارث وتقديم هذه الصورة لمدينة ينبغي أن تكون في وضع نموذجي ومثالي أيضا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة