فيما حاول رئيس وأعضاء المجلس البلدي في جدة أمس، إعادة الثقة من جديد في أداء مجلسهم بعد انتقادات لاذعة واجهوها من أهالي المحافظة؛ لقصورهم في أداء مهماتهم المتمثلة في إيجاد الحلول العاجلة والجذرية للمشكلات التي تواجهها أحياء جدة في مواسم الأمطار، واصلت الأمانة وعودها بإيجاد الحلول، وتنفيذ ما أقر منها سابقا لحل مشكلة غرق المحافظة عند هطول الأمطار. وناقش اجتماع المجلس البلدي، الذي حضره أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، أهم مطالب أهالي أحياء شرقي جدة على وجه الخصوص والأحياء الأخرى من المحافظة، حول ضرورة توفير مشاريع خاصة لتصريف مياه الأمطار، وأخرى لدرء مخاطر السيول التي باتت تهدد ساكني بعض الأحياء بالغرق. ودعا أعضاء المجلس أمين جدة ومسؤولي الأمانة إلى العمل على ما يمكن أن يساهم في تخفيف الضرر على ساكني المدينة، وحماية الشوارع والبنية التحتية من مخاطر الأمطار والسيول، لاسيما وأن كمية الأمطار التي تهطل على جدة تعد كميات قليلة مقارنة بكميات الأمطار التي تهطل على مدن عالمية أخرى وعلى مدار الساعة، لكنها لا تشهد أضراراً مثل ما تشهده عروس البحر الأحمر. وتحدث الأعضاء بنبرة حادة أملا في إيصال صوت المواطنين إلى أمين جدة، حول ضرورة الاهتمام بالجوانب المتعلقة بحماية الأرواح والممتلكات والمحافظة على البنية التحتية سليمة، وتجنيبها مخاطر الأمطار، إضافة إلى مطالبهم بضرورة العمل على إنهاء مشكلة تكاثر البعوض الناقل للأمراض أبرزها حمى الضنك، لاسيما وأن المدينة باتت تشهد تكاثر كميات كبيرة من البعوض؛ بسبب مستنقعات الأمطار، والمياه الآسنة التي تجمعت جراء تسرب المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحي، لاسيما في أحياء شرقي المدينة، كحي المساعد، قويزة، التوفيق، والسامر، وأحياء أخرى. ووعدت أمانة جدة بتحركات عاجلة لإنهاء الإشكاليات الموجودة الآن في أحياء المدينة، سواء فيما يتعلق بالمستنقعات المائية في بعض الأحياء، والعمل على تكثيف عمليات الرش للقضاء على البعوض الناقل للأمراض، مؤكدين أن الأمانة ضاعفت من جهودها في الأيام الماضية، نتج عنها رفع آثار الأضرار التي سببتها الأمطار في وقت وجيز. وكشفت الأمانة على لسان مسؤوليها في اجتماع الأمس الطارئ، عن حلول يتم العمل على تنفيذها حالياً لتخليص أحياء المدينة من الأضرار التي عادة ما تخلفها الأمطار، إضافة إلى حلول لمشكلات المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي عبر مشاريع اعتمدت، ويجري تنفيذ بعضها الآن. وبين مسؤولو الأمانة أنه سيتم البدء في تنفيذ مشاريع لدرء مخاطر الأمطار والسيول في الأيام المقبلة، موضحين أنها تهدف إلى إيجاد حلول دائمة وعاجلة للمدينة، وإنهاء معاناة ساكنيها من الأضرار المترتبة على الأمطار، أو الأضرار الناتجة عن تسرب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي. وبحث المجتمعون ضرورة عقد ورشة عمل لدراسة الوضع بشكل كامل بهدف وضع حلول قصيرة، متوسطة، وطويلة الأجل، لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، إضافة إلى توصيات اللجنة الوزارية لتطوير شرقي المدينة لمعرفة ما تم الانتهاء من تنفيذه من المشاريع.