يتطلب تفصيل البزة العسكرية الجديدة، بعض الاشتراطات والضوابط، منها إبراز الأوراق الثبوتية، ووجود مشرف سعودي للتحقق من هوية الزبون، وفي جازان عدد من محال الحياكة التي يقصدها بصفة خاصة العسكريين، لتفصيل بدلة جديدة أو إجراء بعض التعديلات البسيطة على القديمة وهي تجارة منتعشة على مدار العام عموما. وفي الوقت الذي تشدد وزارة الداخلية على محال خياطة وتفصيل البدل العسكرية باتباع التعليمات الاحترازية وعدم السماح لأي تجاوزات، إلا أن جولة «عكاظ» على عدد من تلك المحال في مدينة جازان، كشفت أن غالبية العاملين من الجنسيات الوافدة (الهندية والباكستانية والبنغالية) الذين يهتمون بالنظام ولا يشترطون سوى دفع المبالغ المالية مقابل إنجاز تفصيل البدل المطلوبة. وهنا أوضح ل«عكاظ» المواطن عثمان مسرحي، مشرف في محل الخياط في جازان، أن نظام عملهم يشترط إبراز الهوية العسكرية لكل من يتقدم لحياكة بزة عسكرية وتدوين الاسم، والرتبة، والرقم العسكري وجهة العمل، من واقع البطاقة وتسجل البيانات في سجل خاص، وتشمل هذه الاشتراطات أيضا حالات التفصيل الجديد أو حتى إجراء بعض التعديل في القديمة. وتختلف أسعار حياكة البدل العسكرية وفق مسرحي، بحسب كل قطاع، أو الخامة، ما بين 280 180 ريالا، وأحيانا يزورني في اليوم أكثر من زبون ويطلبون مني تفصيل البدل العسكرية وإتمام الحياكة خلال يوم واحد، مشيرا إلى بعض الصعوبات في إنجاز العمل نتيجة عدم توفر الرتب العسكرية أحيانا في منطقة جازان، ويضطرون إلى إحضارها منطقة أبها، وخلص إلى القول: «بعض المدنيين أو الشباب يطلبون تفصيل كاب أو شورت أو قطعة قماش يزين بها سيارته من باب التباهي».