أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسته الماضية عند مستوى 6698 نقطة، مواصلا بذلك البقاء داخل المسار الصاعد الذي بدأه قبل خمس جلسات من عند مستويات 6610 نقاط، لكنه عجز عن اختراق القمة السابقة التي سبق أن سجلها قبل ثماني جلسات والمحددة عند مستوى 6795 نقطة، ما جعل المؤشر العام والسوق في المنطقة المحايدة، مترددة بين العودة إلى القاع السابق أو اختراق القمة السابقة. ومن أبرز الأسهم التي تمارس الضغط على السوق والمؤشر العام سهم سابك، الذي يتبع مسار أسعار النفط التي أغلقت عند سعر 85.32 دولار للبرميل لخام غرب تكساس عقود مارس المقبل، مستهدفة مستويات 83.5 دولار. من الناحية الفنية، وعلى صعيد المضاربة اليومية يقع المؤشر العام في منطقة ضيقة بين قاع 6667 نقطة، وقمة 6760 نقطة، حيث يعتبر كسر الأولى، والإغلاق أسفل منها تأكيد على اتخاذ المسار الهابط الثاني الذي يمكن تحديده على مستويات 6640 نقطة، فيما يعتبر تجاوز القمة بداية الإيجابية، ولكن من يحدد الإيجابية بشكل أكثر وضوحا هو تجاوز خط 6795 نقطة، والبقاء أعلى منها ولأكثر من ثلاث جلسات، بحجم سيولة استثمارية، وليست انتهازية، وكمية شراء بهدف المضاربة لأكثر من أسبوع وليس يوميا، ولابد أن يكون سهم سابك يعود فوق سعر 108،25 ريال، وأن لا يعود لكسره مرة أخرى، أما البقاء بين هذه المستويات فإن الوضع لا يتعدى نطاق المضاربة اليومية في أسهم معينة ومحددة وأن يكون الشراء على شكل دفعات وبأسعار متفاوتة يتم شراء الكمية الثانية مقابل بيع الكمية الأولى. ومن المنتظر أن يدخل المؤشر العام جلسته اليوم وهو يملك خط دعم أولا عند مستوى 6675 ثم 6651 يليه 6628 وأخيرا خط 6610 نقاط، في حين يملك حاجز مقاومة عند مستوى 6713 نقطة يليها 6751 نقطة، ومن المتوقع أن تعاكس بعض الأسهم اليوم حركة المؤشر العام، حيث هناك أسهم ستستفيد من سلسلة التوزيعات سواء المجانية كأسهم أو النقدية كأرباح. ومن الملاحظ أن قائمة الأسهم أكثر ارتفاعا تتجدد يوميا. وغالبا إذا قادت السوق الأسهم الصغيرة يكون أي ارتفاع مستقبلي فرصة لترتيب الأوراق من جديد. ومن المحتمل أن يلعب سهم سابك دورا في توازن السوق اليوم بين الهبوط والارتفاع، وكثير من الأسهم تنتظر تحديد الاتجاه الأخير لسهم سابك، فيما يعتبر بقاؤها في المستويات الحالية استمرارا لنفس الوضعية، ومواصلة حالة الانتظار لما سيؤول إليه افتتاح الأسواق العالمية الاثنين المقبل.