قلصت السوق المالية من خسائرها في تداولات أمس الأول إلى 27 نقطة حمراء وأغلق المؤشر عند 6698 نقطة بضغط رئيسي من سهمي سابك والراجحي، فيما كانت أسهم الاتصالات السعودية، موبايلي، الكهرباء، سامبا، الفرنسي والعربي إيجابية وخففت من حدة الانخفاض والتأثير الآتي من سهمي سابك والراجحي وبعض الأسهم الأخرى في قطاع البتروكيماويات. وجاء الانخفاض الذي بدأ يوم الاثنين الماضي بضغط البيع على سهم سابك حيث بدا واضحا مدى ارتباط السهم بأسعار النفط واقتفاء مسارها، وكان النفط عاد أواخر الأسبوع الماضي إلى مستويات 92 دولارا، لكنه لم يصمد أمام هذه المستويات السعرية وهبط بحدة، حتى كتابة هذا التقرير، إلى مستوى 86.5 دولار في إشارة أولية إلى استهداف دعم عند 83.7 دولار، لكن مع ذلك يبدو أن مثل هذه المستويات السعرية للنفط لا تحتمل الهبوط دونها، وأن الاحتمال الأرجح هو عودتها إلى مستويات ما فوق 94 دولارا، وإذا ما تتبع سهم سابك مسار النفط الصاعدة بنفس النمط الذي يسايره في هبوطه، فهو حتما سيدعم القراءة الفنية لمسار السهم الذي ترجحه للعودة لاختراق سعر 112 ريالا ومن ثم استهداف مقاومة جديدة عند 116 ريالا ومنها الى 122 ريالا. ورغم موجات الهبوط التي طالت المؤشر بعد إعلان النتائج، لكننا مع ذلك لانزال نرى إيجابية المسار للمؤشر العام حيث أن هناك معطيات واستحقاقات كثيرة ترسخ الاعتقاد بإيجابية الاتجاه ومنها مثلا عودة انتعاش أسعار النفط والتوقعات القوية باستمرار نمو النتائج للربع الأول من هذا العام، والذي سيدخل الشهر الثاني منه بعد أيام قليلة إضافة إلى سلسلة التوزيعات النقدية والأسهم المجانية لبعض الشركات التي أعلنت عن نياتها عن ذلك. كذلك هناك معطيات إيجابية للسوق ستستفيد منها السوق جزئيا وتعتبر حاليا من الأوضاع الثانوية ومنها استقرار أسعار الفائدة حيث لا يعتقد أن يغير المركزي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، مع توقعات بتصريحات المسؤولين هناك بنظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد الأمريكي، كذلك التقارير الموثوقة حول استمرار الأداء القوي والنمو بالاقتصاد السعودي لعام 2011م والمقرون باستمرار نمو نتائج وأرباح الشركات الكبرى والمتوسطة. وعلى الصعيد الفني نجد أن المؤشر يقع ضمن نطاق حيرة بمسار منخفض حيث يتوجب مراقبة دعم 6665 نقطة وكسرها يقود إلى دعم آخر عند 6640 نقطة وبلا شك فإن كسر هذه النقطة سيؤدي بالمؤشر إلى الهبوط إلى 6533 نقطة، في المقابل نجد أن مقاومة 6713 نقطة تليها مقاومة 6760 تعتبران من أهم المقاومة وما لم يتم اختراقها فإن المؤشر سيعود أدراجه لما دون 6700 نقطة، تمكن المؤشر من اختراق 6760 يقوده إلى اختراق 6797 نقطة ومنها إلى 6840 نقطة والوصول لهذه النقطة سيعيد مرة أخرى مخاطر الشراء المرتفعة.