واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته، بالسير داخل المسار الصاعد القصير الذي بدأ من عند مستوى 6610 نقاط، ليسجل أمس قمة عند مستوى 6730 نقطة، وكان لديه عدة أهداف في الاتجاه الصاعد يرغب في تحقيقها منذ ارتداده، ومنها الوصول إلى القمة السابقة والمحددة عند خط 6795 نقطة، والتي يعني عدم اختراقها في الجلسات المقبلة، انه مازال هناك إمكانية للعودة إلى القاع السابق والمحدد عند مستوى 6610 نقاط، وفي أحايين كثيرة يتم كسر هذا القاع، خصوصا إذا واصلت الأسهم القيادية الهبوط وكسرت القيعان التي تم اجتيازها سابقا بصعوبة، فلذلك لدى المؤشر العام منطقة وعرة تمتد ما بين 6742 إلى 6795 نقطة، ولديه قاع عند خط 6610 نقاط، ما يعني أن السوق تحتاج، بالنسبة للمضاربين، إلى رقابة دقيقة. وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع، وبمقدار 30،48 نقطة، أو ما يعادل 0،46 في المائة، ليقف على خط 6722 نقطة، وبحجم سيولة قاربت 3 مليارات ريال، وكمية أسهم منفذة خلال الجلسة تجاوزت 126 مليونا، توزعت على أكثر من 69 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 74 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 49 شركة، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع عن طريق سهم سابك ولكن من الملاحظ ضعف كمية الأسهم المنفذة على السهم، وركزت السوق على أسهم جديدة لتحتل قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا، وجاء أغلبها من قطاع البتروكيماويات. وتلقت دعما من الأخبار الإيجابية على المستوى المحلي، والصادرة من تصريحات المسؤولين المشاركين في منتدى التنافسية وفي مقدمتهم وزير البترول والثروة المعدنية حول الأسعار والإمدادات وتنامي الطلب، إلى جانب حالة التفاؤل التي كانت عليها الأسواق العالمية في بداية استئناف نشاط أعمالها أمس. وبرز خلال الجلسة رغبة السوق في إجراء عملية تبادل مراكز استثمارية بين الأسهم القيادية، ما فتح فرصا استثمارية للمضارب اليومي، ولكن على هامش ربحي بسيط وأقل من الجلسة السابقة، وذلك نتيجة ثبات المؤشر العام في منطقة معينة في أغلب فترات الجلسة، وقريبة من نهاية المسار اليومي، حيث شهد تراجعا ملحوظا في الدقائق الأخيرة، ليأتي الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، مع أهمية رفع الحذر من أسهم الشركات المرتفعة.