شرع ناشطون على شبكة الإنترنت في إنشاء صفحات ومجموعات مخصصة لتبادل مستجدات أضرار مياه السيول والأمطار التي هطلت على محافظة جدة أخيرا، بعد توثيقها بالعرض المرئي والصور الفوتوغرافية من قلب الحدث، للإسهام في نقل حجم المعاناة التي يواجهها سكان الأحياء، وأيضا حصر أسماء المفقودين لتعميمها على المتطوعين بهدف مد يد العون للمتضررين. ونفى الناشطون تهمة الترويج لمعلومات مغلوطة أو إشاعات مغرضة، وبينوا أنهم لا يسمحون للمشاركين في الإدلاء بمعلومات إلا بعد مرورها من حارس البوابة الذي يتأكد من حقيقتها إما بالصور أو من خلال مقاطع الفيديو أو الاتصال على الدوائر الحكومية إذا ما تعلق الأمر بها. في الوقت الذي تخصصت فيه بعض من المدونات الإلكترونية، في تحديد مكامن الخطر والابتعاد عنها وتقديم نصائح السلامة في حالة مواجهة الأخطار في حال هطول الأمطار مجددا، وجهت طالبة محتجزة في مدرسة خاصة في جدة، تقع في الجهة المقابلة لنفق الملك عبدالله، نداء استغاثة عبر موقع «تويتر» الاجتماعي، لإنقاذها هي وزميلاتها من مكان احتجازهن داخل المدرسة. وأوردت الطالبة في استغاثتها الإلكترونية جملة: «الطابق الأول للمدرسة غرق بالكامل، واضطررنا إلى الصعود للدور الثاني بعد ارتفاع منسوب المياه»، وناشدت إمدادها وزميلاتها المحتجزات في المدرسة بالبطانيات والأطعمة لعدد 30 طالبة، واختتمت نداءها بالقول: «بطاريات هواتفنا النقالة شارفت على الانتهاء ولا وسيلة للتخاطب، وعلى المنقذين استخدام الأصوات العالية لإيصال التعليمات لهن في الدور العلوي من المدرسة».