احتجزت مياه الأمطار التي شهدتها مدينة جدة يوم أمس الأربعاء ثلاث طالبات، بالإضافة إلى ثلاث مرشدات، وخمس معلمات في الثانوية ال 43 لساعات طويلة رافقها انقطاع التيار الكهربائي. وكانت المدرسة قد أبلغت طالباتها بضرورة الإخلاء منذ بدء هطول الأمطار عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، وبالفعل تمت مغادرتهن جميعًا عدا ثلاث طالبات احتجزن مع معلماتهن ومرشداتهن بسبب عدم تمكن الأهالي من الوصول إلى المدرسة لسوء الوضع في الشوارع المؤدية إليها والارباك المروري الذي ساد المدينة بكاملها في ظل انجراف عدد كبير من السيارات. حارس المدرسة قال ل “المدينة”: نظرًا لشدة الأمطار وخوف المعلمات والطالبات من حدوث أي تماس كهربائي يكرر مأساة “سيل الأربعاء” تقرر فصل التيار. إنقاذ محتجزات في الجامعة من جهة أخرى سادت حالة من الفوضى والذعر في قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بسبب احتجازهن إلى أن تدخلت فرق الدفاع المدني لإنقاذهن، وكانت الجامعة لاتزال مستمرة في اختبارات الفصل الدراسي الأول وطالبات الماجستير. وحسب ما ذكرته الطالبة ريما (إحدى طالبات الماجستير) انهن احتجزن على الطريق السريع بسبب الامطار ولم تتمكن الحافلة المخصصة لنقل طالبات الجامعة من إكمال طريقها لإغلاق الطريق السريع في ظل خطورة الوضع، وظلت الطالبات، وعددهن 20 طالبة ينتظرن هدوء المطر الذي استمر على مدى ثماني ساعات متواصلة، بل زاد الوضع سوءًا مع حدوث انجراف للمياه على الطريق السريع، مما دفع الدفاع المدني لتوجيهن إلى أقرب مسجد على الطريق السريع وطلب منهن البقاء إلى حين إعلامهم بإمكانية التحرك. اللجوء للشقق السكنية وفي ظل هذه الأوضاع فضلت الكثيرات اللجوء للشقق السكنية في البنايات المجاورة لاماكن عملهن ومدارسهن وطلبن الاستضافة إلى حين انتهاء الأزمة. المعلمة عائشة تحدثت ل “المدينة” عصر أمس قائلة: فضلت أن أطرق باب إحدى الشقق السكنية أنا وزميلاتي، حيث طلبنا البقاء إلى حين هدوء العاصفة، وقابلتنا ربة المنزل بكل ترحيب وظللنا لفترة لا نعلم متى تنتهي لأن الشوارع الرئيسة والفرعية أغلقت ولا يوجد من يأتي لإيصالنا إلى أماكن سكننا.