نجحت الأحزاب السياسية اليمنية في نقل خلافاتها إلى الشارع اليمني حيث أقيمت أمس مظاهرتان وفي أربع مناطق في العاصمة صنعاء إحداهما دعا إليها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وأخرى دعت إليها أحزاب المشترك المعارض. وقدر رفع أنصار الحزب الحاكم في كل الجامعة القديمة وباب شعوب وميدان الشهداء شعارات مؤيدة للتعديل ومناهضة للإرهاب والتخريب والفوضى، وكذلك صور الرئيس علي عبدالله صالح وشعارات مؤيدة له، فيما رفع أنصار أحزاب اللقاء المشترك المعارض في منطقة الحصبة والشارع بيون الرايات الوردية التي تشير إلى الثورة الوردية، والشعارات المنددة بالفساد والمطالبة بالتغيير، وقد شارك في التجمعات عشرات الآلاف من الأشخاص والقيادات الحزبية. وأكد وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري في تصريحات صحافية أن المظاهرات التي أقيمت أمس جاءت في إطار القانون ووصفها بالمظاهرة الصغيرة والسلمية، ولن يتم التعرض لها ما دامت سلمية، رافضا إقامة أية مظاهرات خارج الأطر القانونية والدستورية للبلاد وغير مرخصة. وفي محافظة الضالع جنوب البلاد أحيا متظاهرون يوم المعتقل المقرر كل خميس حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب برفع الحصار عن ردفان والكف عن حملات الاعتقال والقمع في كل من عدن وحضرموت ومطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل ووقف الحرب على مناطق ردفان من قبل الجيش. إلى ذلك أشعل شاب يمني النار في نفسه في مدينة عدن مساء البارحة الأولى بسبب ظروفه المعيشية الصعبة وفي حالة تعد الثانية من نوعها في اليمن، على غرار ما قام به الشاب البوعزيزي الذي أحرق نفسه وأشعل ثورة في تونس أطاحت بزين العابدين بن علي. إلى ذلك اتهم مصدر أمني يمني تنظيم القاعدة بقتل أربعة جنود ومسؤول بريد في محافظة حضرموت شرق اليمن البارحة الأولى، مبينا بأن الأجهزة الأمنية تجري عمليات تحريات وبحث عن العناصر المنفذة للهجوم، متوعدا إياها بالملاحقة حتى يتم القبض عليها وتسليمها للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.