كانت اختبارات الفصل الدراسي الأول لهذا العام مغايرة عن كل عام.. تزينت اختبارات الطلاب والطالبات بزخات المطر المنعشة التي غسلت الهموم وجددت الأفراح. وعروسنا (جدة) كانت من ضمن معازيم المطر الذي أبى أن يغادرها دون يترك بها صهد من الذكريات. فقد شاهدنا جميعا كيف تغتسل جدة مع صبيحة الاختبارات بفرح المطر الذي يتبعه وجع وسقم من تجمعات المياه الراكدة والسيول المرتقبة، فقد اجتمعت رهبة الاختبارات ورهبة المطر في جدة ولكن رغم تلك الرهبة والمشقة والخوف. إلا أن المطر كان جميلا جدا.. جعلنا ننتعش معه ونهيم به نكتب القصائد ونروي الحكايا ونزور الأقارب والأرحام.. نبتهل نصلي نركع نضحك.. بكل شفافية وحب ومصداقية فمهما كانت أضرار المطر ومغباته في جدة لكنه يبقى حلوا تأنس به النفوس وتنطلق معه الأفئدة. فاستكمالا لذلك الفرح نتطلع مع كل زخة مطر أن تجد أمانة جدة حلولا سريعة تجعلنا ننعم بالمطر دون خوف ورهبة.. نستطيع أن نضحك دون قلق وزيادة في نبضات القلق والكولسترول والضغط.. فمتى يكون ذلك الوعد.. متى.. فأبناؤنا أيتها (الأمانة) يختبرون و(آياديهم على قلوبهم) يخافون من أهوال ما بعد المطر.. فهلا رأفت أمانة جدة بهؤلاء البسطاء ورفقت بهم حالا ووضعت حلولا عاجلة تجعلهم يكملون الاختبارات دون مياه راكدة ومستنقعات فاجعة. حمد جويبر جدة