تشكل البرامج الدينية لنجوم الدعوة في رمضان مادة دسمة تتاجر بها الفضائيات غير الإسلامية في رمضان بخلطها مع الكم الكبير مع المسلسلات وبرامج المسابقات والفوازير، ومع نهاية شهر رمضان تختفي هذه البرامج ويخف وهجها مع خفض الدعاية والإعلان الكبير حولها، إلى أن تختفي وتكتفي بعض المحطات ببرنامج أسبوعي ديني واحد لذر الرماد في العيون مع أهمية البرامج الدينية في التطرق لكثير من القضايا التي تهم المجتمعات الإسلامية سواء في العبادات والسلوكيات مع الإقبال الكبير على برامج الفتاوى والأسئلة الفقهية التي قيدها الأمر الملكي بأعضاء هيئة كبار العلماء داخل المملكة. لكن الفضائيات تضرب بطلبات المشاهدين عرض الحائط وتبقى على نفس نمط ونوعية المسلسلات بشقيها المدبلج والعربي الأصيل والبرامج الفنية السطحية، أما المعلومة الدينية والفتوى فليس لها سوى القنوات الإسلامية التي تعرض بغزارة برامج منوعة تجذب جميع فئات العلماء والدعاة والفقهاء. والعجيب من أمر الفضائيات وضع البرامج الدينية في قائمة البرامج الموسمية التي لا تعرض سوى في شهر رمضان وبعض المناسبات الدينية، أما سوى ذلك فإن قائمة هذه البرامج خارج الخدمة في لائحة كثير من الفضائيات غير الإسلامية. والمشاهد لا يطلب سوى التوازن في الطرح والتنويع، أما عرض هذه البرامج في رمضان فقط وإسقاطها من لائحة البرمجة طيلة السنة فإن أمرا سيفضح غايته في عرض البرامج الدينية في رمضان وهي الربح وجذب المشاهد لباقي مسلسلاتها وبرامجها، أما اهتمام المشاهد ورغباته فهي آخر ما تبحث عنه.