أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة تسير في الاتجاه الصحيح، وبحاجة لإعادة تشكيل بعض أولوياتها في خطاب «حالة الاتحاد»، أمس، هو الثاني منذ توليه السلطة، أبرز فيه التقدم الذي حققته إدارته أفغانستان والعراق وأغفل فيه عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال أوباما في خطابه السنوي الثاني منذ توليه السلطة، إن واشنطن ستواصل سياستها الصارمة تجاه كوريا الشمالية وإيران إزاء طموحاتهما النووية، وشدد على عزم بلاده على دحر تنظيم القاعدة والتصدي لخططه العدوانية. وتحدث عن قضايا داخلية، تحديداً الوضع الاقتصادي والتربية والتعليم وبرامج الرعاية الصحية، كما دعا في كلمته التي استمرت 61 دقيقة إلى زيادة الاستثمارات في مجالات رئيسية مثل التعليم والطاقة النظيفة وتجميد بعض الإنفاق الحكومي لمدة خمس سنوات في محاولة لتلبية الاحتياجات الفورية للنمو الاقتصادي والتوازن المالي. وألقى الرئيس الأمريكي الكلمة السنوية أمام الكونغرس بمجلسيه أمام واقع سياسي جديد يسيطر فيه الجمهوريون على مجلس النواب وبأغلبية قوية في مجلس الشيوخ بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وجزم بوفاء الولاياتالمتحدة بالتزاماتها في العراق، وأن القوات الأمريكية تواصل إنجاز مهامها هناك حسب الخطة المقررة لافتاً إلى «حرب العراق توشك على النهاية». أما في أفغانستان فقد أشار إلى مهام «قتالية شاقة قدماً» مطالباً الحكومة الأفغانية، برئاسة حميد كرزاي، بتطوير سلطاتها، مضيفاً «نقوي من قدرات الشعب الأفغاني وبناء شراكة راسخة معهم». وأضاف «هذا العام سنعمل بجانب قرابة 50 دولة لبدء الفترة الانتقالية للفريق الأفغاني، وفي يوليو (تموز) هذا سنبدأ في إعادة قواتنا للوطن». وحول القاعدة، لوح أوباما برسالة واضحة للتنظيم مضمونها «لن نلين ولن نتراجع وسنهزمك»، مضيفاً «نحن نحرم القاعدة من ملاذ استخدمته في السابق منطلقا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر». وحول الملف إيران النووي، قال الرئيس الأمريكي في كلمته «تواجه حكومة إيران حالياً عقوبات أقسى وأشد من أي وقت مضى، بفضل جهد دبلوماسي يشدد على أن تلبي إيران التزاماتها الدولية». وحول كوريا الشمالية، التي وصفها خلفه الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بأنها وإيران والعراق سابقاً ب«محاور الشر»، أكد أوباما على ضرورة تخلي نظام بيونغ يانغ عن أسلحته النووية، وهو موقف يتفق مع موقف كوريا الشمالية.