أبرز الرئيس باراك أوباما التقدم الذي حققته السياسة الأميركية في أفغانستان والعراق، بينما أعلن أن حكومته ستظل على موقفها الصارم من كوريا الشمالية وإيران بشأن طموحاتهما النووية. واستخدم أوباما كلمته عن حالة الاتحاد إلى الشعب الأميركي أول من أمس، لإبراز النجاحات في مجال السياسة الخارجية، ومن ذلك إصلاح العلاقات مع روسيا والشراكة المتنامية مع الهند وتنشيط الجهود لمكافحة انتشار الأسلحة النووية في العالم. غير أن كلمته خلت من ذكر الجهود المتعثرة للسلام في الشرق الأوسط التي أطلقها في سبتمبر الماضي. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب شعب تونس" حيث أثبتت إرادة الشعب أنها أقوى من إرادة الحاكم المستبد" ، إذ أجبرت احتجاجات شعبية هذا الشهر الرئيس زين العابدين بن علي على الرحيل. غير أنه لم يشر أي إشارة إلى مصر حيث شهدت البلاد احتجاجات مماثلة لم يسبق لها مثيل في أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك الذي مضى عليه 30 عاما. وأشار أوباما إلى أن القوات الأميركية ماضية حسب الخطة المقررة نحو إنجاز مهمتها في العراق هذا العام "مرفوعة الهامة"، وأكد أن خطته للبدء تدريجيا في سحب القوات الأميركية البالغ عددها 97 ألفا في أفغانستان في يوليو المقبل. وقال أوباما "سيكون هناك قتال شديد وسيكون على الحكومة الأفغانية تحسين نظام الإدارة العامة، لكننا نقوم بتدعيم قدرات الشعب الأفغاني وبناء علاقة شراكة دائمة معه". وعن تنظيم القاعدة قال أوباما إن الرسالة إليه واضحة ومضمونها "لن نلين ولن نتراجع وسنهزمكم". وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بنزع فتيل المخاطر النووية في العالم، وهي إشارة إلى أنه لا هوادة في الضعوط الأميركية على طهران وبيونج يانج على الرغم من الجهود للحوار مع البلدين بشأن برامجهما النووية. وقال "بسبب الجهود الدبلوماسية التي تصر على أن تفي إيران بالتزاماتها فإن الحكومة الإيرانية تواجه الآن عقوبات أشد وأكثر صرامة من أي وقت مضى". وأضاف " وفيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية فإننا نقف إلى جانب حليفتنا كوريا الجنوبية ونصر على أن تفي كوريا الشمالية بالتزامها بالتخلي عن الأسلحة النووية". وأعلن أوباما عن خطط لزيارة البرازيل وشيلي والسلفادور في مارس المقبل في إطار حملة دبلوماسية أميركية لتعزيز العلاقات مع المناطق السريعة النمو. وحث الكونجرس على إقرار اتفاق للتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية "في أقرب وقت ممكن".