أبرز الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقدم الذي حققته السياسة الأمريكية في أفغانستان والعراق أمس الأول الثلاثاء، بينما أعلن أن حكومته ستظل على موقفها الصارم من كوريا الشمالية وإيران بشأن طموحاتهما النووية. واستخدم أوباما كلمته عن حالة الاتحاد إلى الشعب الأمريكي لإبراز النجاحات في مجال السياسة الخارجية ومن ذلك إصلاح العلاقات مع روسيا والشراكة المتنامية مع الهند وتنشيط الجهود لمكافحة انتشار الأسلحة النووية في العالم. غير أن كلمته خلت من ذكر الجهود المتعثرة للسلام في الشرق الأوسط التي أطلقها أوباما في سبتمبر لكن سرعان ما تداعت من جراء اختلافات شديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. غير أن مسؤولين بالبيت الأبيض قالوا: إن هذا الإغفال لا يعبر عن أي ضعف في التزام الولاياتالمتحدة بمساندة مساعي السلام. وأشار أوباما إلى أن القوات الأمريكية ماضية حسب الخطة المقررة نحو إنجاز مهمتها في العراق هذا العام «مرفوعة الهامة». وأكّد أن خطته للبدء تدريجيًا في سحب القوات الأمريكية البالغ عددها 97 ألفًا في أفغانستان في يوليو على الرغم من استمرار الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة. وقال أوباما: «بسبب الجهود الدبلوماسية التي تصر على أن تفي إيران بالتزاماتها فإن الحكومة الإيرانية تواجه الآن عقوبات أشد وأكثر صرامة من أي وقت مضى». وأضاف قوله: «وفيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية فإننا نقف إلى جانب حليفتنا كوريا الجنوبية ونصر على أن تفي كوريا الشمالية بالتزامها بالتخلي عن الأسلحة النووية.»