يشهد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، الليلة، حفل احتفاء النادي الأدبي في المدينةالمنورة بالأديب الدكتور محمد العيد الخطراوي. وخصص النادي لهذه المناسبة، ندوة بعنوان «الخطراوي وجهوده الثقافية والأدبية في تراث المدينةالمنورة»، ويشارك فيها رئيس النادي الأدبي الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان، الدكتور نايف الدعيس، الدكتور عبد الله الرشيد، والدكتورة أسماء أبو بكر، ويديرها نائب رئيس النادي الأدبي محمد الدبيسي. وأوضح ل «عكاظ» الخطراوي «أن حضور وزير الثقافة والإعلام في ليلة الاحتفاء يمنحني تكريما آخر، ويشير إلى مدى اهتمامه بالمثقفين والأدباء». وثمن الخطراوي وفاء النادي الأدبي والمثقفات والمثقفين في المدينةالمنورة الذين غمروه بتقديرهم، قائلا «الوفاء صفة الأوفياء وهذا التكريم يدل على نقاء ووفاء مثقفي طيبة الطيبة تجاه أحد أبنائها، الذي قدم الشيء البسيط تجاه مدينته ووطنه وأمته». الخطراوي المولود عام 1354، يعد أحد أعمدة الحركة الأدبية في المدينةالمنورة خاصة وفي المملكة عامة، فهو عضو مؤسس للنادي الأدبي في المدينة، وكان يشغل نائبا للرئيس في النادي، وعضو اللجنة المركزية للمحافظة على الآثار في المدينةالمنورة. ألف الخطراوي العديد من الكتب القيمة، ومنها: شعر الحرب في الجاهلية، والمدينةالمنورة في العصر الجاهلي: الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية، الرائد في علم الفرائض. وقام الخطراوي بتحقيق عدد من الكتب التراثية المهمة، فضلا عن تحقيق عدد من دواوين شعراء المدينة في القرنين الماضيين. ويعتبر الخطراوي شاعرا من أبرز شعراء المملكة الذين تمسكوا بثوابت الشعر من حيث اللغة والقيم الفكرية والأخلاقية. وصدر له العديد من الدواوين الشعرية منها: أمجاد الرياض، ملحمة شعرية في حياة الملك عبد العزيز، غناء الجرح، حروف من دفتر الأشواق، تفاصيل في خارطة الطقس، مرافئ الأمل، تأويل ما حدث، أسئلة الرحيل. ومن أعماله الأدبية النثرية: أدبنا في آثار الدارسين، البنات والأمهات والزوجات في المفضليات.