تسببت مشاريع الجسور والأنفاق الجاري إنشاؤها في جدة حاليا، في إحداث ربكة مرورية في أغلب المواقع المعدة كشريان رئيس للحركة المرورية في المحافظة، إضافة إلى إقفال شوارع رئيسة وزيادة الضغط على شوارع أخرى. ويحمل مستخدمو الطرق اللوم لأمانة ومرور جدة، وعجزهما عن تنظيم الحركة والتسبب في اختناقات مرورية مزعجة أثناء الدوامات الرسمية، وتوعدوا بتقديم شكاوى للجهات المختصة ذات العلاقة. وكشف ل «عكاظ» مدير مرور جدة العميد محمد القحطاني عن تبني وزارة النقل، بالتعاون مع جهات حكومية، مشروع للنقل العام بالقطارات والحافلات، موضحا أنه ما زال قيد الدراسة. وقال مدير مرور جدة إن مشاريع الطرق والأنفاق والجسور القائمة في مدينة جدة ليست حلولا نهائيه للزحام المروري في المحافظة، مضيفا «ولا تزال المدينة تحتاج إلى إيجاد نقل عام يرتقي إلى مستوى المعيشة، وبالأخص أن أعداد المركبات والسكان في تزايد مستمر، في ظل توقف دام 25 عاما، لم تشهد مدينة جدة أي مشروع للطرق». وأوضح العميد القحطاني أن جميع المشاريع القائمة عملت في مواقع تشهد مشاكل مرورية في الأصل، ومن المؤكد تركها أثرا سلبيا حتى ينتهي من المشروع، مستبشرا بإيجاد حلول للحركة المرورية وعدم عودتها إلى وضعها السابق بعد المشروع. واعتبر مدير مرور جدة أن المحافظة تشهد ورشة لمشاريع تنموية مختلفة في الطرق والجسور والصرف الصحي، وذلك يترك أثرا سلبيا للحركة المرورية «فنحاول عن طريق اللجنة المرورية دراسة وضع تحويلات لأي مشروع قائم لتخفيف الأثر السلبي قدر الإمكان مع تأمين انسيابية في الحركة المرورية». وأكد العميد محمد القحطاني أن الانتهاء من هذه المشاريع سيخفف من إشكالية الزحام المروري بنسبه معينة، مشيرا إلى أن الحل السليم يكمن في إيجاد طرق نقل عام مختلف يتناسب مع طبيعة سكان المدينة. وأضاف «المشاريع القائمة لأمانة جدة تسببت في إقفال شوارع رئيسة في المحافظة، التي تعتبر الشريان الرئيس للحركة المرورية، والضغط على شوارع أخرى مثل طريق الحرمين وطريق المدينة وطريق الملك». من جهته، قال ل «عكاظ» وكيل أمين جدة المهندس علي القحطاني أن أمانة جدة، بالتعاون مع مديرية المرور، تحاول إيجاد حلول للحركة وفك الاختناقات المرورية حتى يتم الانتهاء من المشاريع القائمة التي هي قائمة لإيجاد حلول للحركة المرورية في الشوارع. بدوره، وعد نائب رئيس المجلس البلدي في جدة المهندس حسن الزهراني الوقوف على المشاريع وعلى الاختناقات المرورية في المنطقة، والفوضى القائمة من الأمطار وتعلق المشاريع والشوارع المكسرة، ومحاولة إصدار تقارير مفصلة عن المنطقة بما يخص شوارعها والمشاريع الموجودة، كما أن المجلس سيعد تقريرا مفصلا عن الشكاوى التي وصلت للجهات ذات العلاقة.