صرح مسؤول غربي بأن المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى والتي ترمي إلى إقناع طهران بالحد من برنامجها النووي استؤنفت أمس وتوشك على الانهيار. ورفضت إيران المحادثات الثنائية مع الولاياتالمتحدة قائلة إنها غير مرتبطة باجتماع إسطنبول. كما أقنعت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الوفد الإيراني بالبقاء في المحادثات التي بدأت يوما ثانيا أمس دون تحقيق تقدم ملموس أبعد من المواقف المترسخة خلال النزاع الذي بدأ قبل ثماني سنوات. ويشك الغرب في أن إيران تعتزم صنع سلاح نووي ولكن طهران تصر على أن برنامجها للطاقة النووية سلمي وأن من حقها تخصيب اليورانيوم لتشغيل مفاعلاتها النووية. وقال الدبلوماسي الغربي «استعددنا لاحتمال حدوث انهيار محتمل. غير أن كاثرين اشتون نجحت في السيطرة على الموقف وإقناع الإيرانيين بالبقاء على الطاولة». ومحادثات إسطنبول هي استكمال لاجتماع مشابه عقد في جنيف الشهر الماضي وكان الأول منذ أكثر من عام وتشارك فيه الدول الخمس التي تتمتع بالعضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة، إلى جانب ألمانيا في ما يعرف باسم مجموعة خمسة زائد واحد. ونقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن مندوب إيراني قوله إن المحادثات كانت «جيدة وبناءة». وفي بداية المحادثات وضع أحد مساعدي جليلي في إسطنبول خطا أحمر حول أنشطة إيران في مجال تخصيب اليورانيوم أثناء الاجتماع. وقال أبو الفضل زهروند «لن نسمح بأي محادثات متعلقة بتجميد أو تعليق أنشطة التخصيب الإيرانية خلال اجتماع إسطنبول». وأضاف «حتى الآن لم تناقش القضية ولم تثر أو يذكرها أي طرف، لا يمكن مناقشة الحقوق النووية لإيران». وقال جيه.بي كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن «إننا مستعدون تماما لإجراء حوار مع إيران ولكن ما زلنا ننتظر معرفة ما إذا كان ذلك سيحدث». وقال كراولي «ما زلنا ننتظر رؤية ما إذا كانت إيران ستلزم نفسها بعملية طويلة والإجابة على تساؤلات المجتمع الدولي بشأن برامجها النووية».