طهران - أحمد مصطفى - لندن - طلال الحربي بدأت المحادثات أمس الجمعة بين إيران والدول الست الكبرى في اسطنبول حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل لكن وسط أمل ضعيف بإحراز تقدم. والمحادثات التي تجري في قصر سيراجان العثماني الفخم قبالة البوسفور بدأت حوالي الساعة 10.00 بالتوقيت المحلي (8.00 ت.غ). وتضم المحادثات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون وسيطة مجموعة الدول الست وممثلين عن هذه الدول ورئيس المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي. وأبقي الصحافيون المعتمدون لتغطية هذا الحدث بعيدا عن القصر القديم الذي تم تحويله إلى فندق فخم، وحيث ستتواصل الاجتماعات اليوم السبت. ويبدو الوضع دقيقا، حيث كررت طهران بحزم انه من غير الوارد بحث أنشطتها النووية خلال محادثات اسطنبول. وقال مسعود زهروند وهو مسؤول رفيع في الوفد الإيراني ان بلاده سترفض مناقشة اي تعليق لتخصيب اليورانيوم خلال محادثات مع القوى الست الكبرى بدأت في اسطنبول أمس. من جهته قال لاحقا المتحدث الأميركي مارك تونر «لا نتوقع تقدما كبيرا» بموضوع اجتماع اسطنبول متحدثا عن بداية مرحلة «ستقود إيران الى الحوار مع المجموعة الدولية». وقبل يوم واحد من اجتماع إيران مع الدول الست الكبرى- بريطانيا وأمريكا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا- في تركيا لبحث برنامجها النووي نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن قدرات إيران النووية استنادا الى وثائق موقع ويكيليكس يشير إلى ان طهران حلت كل المشاكل التكنولوجية التي كانت تقف عائقا أمام تصنيع قنبلة نووية. ويقول التقرير ان الأمريكيين يعتقدون أن إيران أصبحت تملك تكنولوجيا إنتاج يورانيوم عالي التخصيب اللازم لإنتاج سلاح نووي وتستند برقية ويكيليكس إلى تقرير عن اجتماع لخبراء نوويين استضافه السفير البريطاني لدى النمسا سايمون سميث في أبريل - نيسان عام 2009م. ويعتقد البريطانيون أن بإمكان إيران تجميع 20 طنا من اليورانيوم منخفض التخصيب بحلول عام 2014، وهي تكفي في حال تخصيبها أكثر لإنتاج 19 رأسا نووية وتستهدف جهود الدول الست الحيلولة دون تطوير إيران لجيل جديد من أجهزة الطرد المركزي الأكثر كفاءة.