استجدى نادي جدة الأدبي على لسان رئيسه الدكتور عبد المحسن القحطاني، الأدباء والمثقفين للانضمام للجمعية العمومية للنادي، وقال القحطاني: «نريد من المثقفين تسجيل أسمائهم، وكنا فتحنا المجال حتى نهاية محرم، ثم مددناه إلى آخر صفر، وبالتشاور مع وزارة الثقافة والإعلام مددناه إلى آخر ربيع الأول». وأضاف القحطاني، مخاطبا المثقفين في محاضرة «الصحافة والمؤسسات الثقافية.. الاتفاق والاختلاف» في نادي جدة الأدبي الثقافي البارحة الأولى: «نرجوكم أن تتقدموا، أما رسوم العضوية السنوية التي تدفعونها فتذهب في إهدائكم إصدارات النادي التي تزيد قيمتها عما تدفعونه، والأجمل أن العضو يحصل على بطاقة العضوية حيث يستطيع أن يبرزها في أي مكان، وكأنه رئيس النادي». وشهدت المحاضرة التي شارك فيها الإعلاميان فهد الشريف وخالد المحاميد عددا من المداخلات والنقاشات حول الصحافة الثقافية، بعد أن لفت المحاضران إلى أنها تتجه نحو الشمولية. وأكد الشريف أن المقاهي الأدبية أصبحت منافسة للأندية والصوالين الأدبية، حيث أصبحت مقصد بعض الصحف، لتضمنها المحاضرات، والندوات، وتوقيع الكتب، موضحا أن المشهد الثقافي يتجه إلى الشمولية، ووزارة الثقافة والإعلام لديها مشروع «المراكز الثقافية»، ولاشك أن الثقافة تحتاج لدعم حكومي. وبين الشريف في رده على مداخلات الحضور أن هامش ما يطرح في الصحافة أهم من المتن، واستدل ببعض الأمثلة في تغطية الصحافيين للمناسبات. وأشار الشريف إلى أن النص في الصحافة يختلف عن الفعل الثقافي، مبينا أن أي صحيفة تريد أن تكون ناجحة لابد أن تبتعد عن الإقصاء. واستطرد الشريف «الصحف لديها اتجاه لتبويب صفحاتها الثقافية، بحيث تكون أقسام للموسيقى، وأخرى للسينما، السياحة، والآثار، ولم تعد هناك صحافة أدبية». من جانبه، أوضح خالد المحاميد أن هناك عددا كبيرا من المشتركات بين الصحافة والمؤسسات الثقافية، فكل منهما له طبيعة ووظيفة تقوم على أمرين أساسيين؛ إشاعة المعرفة، وتعميق الوعي الاجتماعي، ولكل منهما نشأة مشابهة، وكل يخاطب شرائح اجتماعية على درجة كبيرة من التفاوت الفكري. وأفاد أن الصحافة الثقافية تعكس السمات الفردية لإدراتها، والمؤسسة الثقافية يجب أن توفر توافقا عاما لإدارييها، مشيرا إلى أن الصحافة الثقافية تناقش المشكلات وتبحث عنها وتخلقها أحيانا.