واجه الرئيس الصيني هو جينتاو أمس بعض أشد منتقديه في الكونغرس الأمريكي، خلال زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الولاياتالمتحدة، حيث عقد قمة مع نظيره الأمريكي باراك أوباما الأربعاء، أكدا بعدها الالتزام بالعمل لبناء الثقة رغم الخلافات الكثيرة بين البلدين. والتقى جينتاو الخميس قادة الكونغرس الأمريكي، الذي تطلق منه الانتقادات المتكررة لملف حقوق الإنسان في الصين، والسياسة الاقتصادية، وكذلك لدورها في الملفين النوويين الإيراني والكوري الشمالي المثيرين للجدل. وقد أدت نسبة البطالة المرتفعة في الولاياتالمتحدة، والتقدم العسكري والاقتصادي الصيني إلى إثارة مشاعر مناهضة للصين لدى الرأي العام الأمريكي. ويبدو أن دعوة الرئيس أوباما للرئيس الصيني لاعتماد «حقوق الإنسان العالمية»، وحث بكين على فتح مجالات عمل أمام الشركات الأمريكية في الصين، ومحاربة القرصنة في مجال الملكية الفكرية، لم تؤد إلى تهدئة الغضب لدى أعضاء الكونغرس. واجتمع الرئيس الصيني مع رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بونر، وزعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد القمة بين الرئيسين، لم تكن هناك مؤشرات قوية على أن الطرفين تمكنا من تبديد الخلافات، لكنهما وعدا بالعمل من أجل التعاون في الملفات الدولية الأكثر إلحاحا.