قال نائب الرئيس الامريكي جو بايدن أن الصينيين يدركون أنهم يتعيّن عليهم ان يعملوا على حل النزاع بشأن العملة وهو احد الاسباب الرئيسية للتوتر بين أكبر اقتصادَين في العالم.. بينما قال الرئيس الصيني إن بلاده ملتزمة بعدم الخوض في أي سباق تسلح مع الولاياتالمتحدة أو تشكيل أي تهديد عسكري لأي دولة. الرئيس الصيني أثناء لقائه ببرلمانيين أمريكيين (رويترز) حثّ مشرعون امريكيون الرئيس الصيني هو جين تاو على اتخاذ خطوات قوية بشأن كوريا الشمالية وحقوق الانسان، في حين قال نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان الصينيين يدركون أنهم يتعيّن عليهم ان يعملوا على حل النزاع بشأن العملة وهو احد الاسباب الرئيسية للتوتر بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال بايدن ان مناقشات مهمة اجريت بشكل غير رسمي بشأن اليوان مع الوفد المرافق للرئيس الصيني كانت مبشّرة بشكل أكبر. وركّز اعضاء بالكونجرس على حقوق الانسان والتجارة لإبراز الفجوات الضخمة بين بكين وواشنطن. مسئولية مشتركة وقال جون بونر الرئيس الجمهوري الجديد لمجلس النواب ان هناك مسؤولية على الزعماء الصينيين أن يعملوا بشكل أفضل وهناك مسؤولية على الولاياتالمتحدة ان تحاسبهم. وقال مشرعون امريكيون انهم حثوا «هو» على اتخاذ موقف اكثر قوة بشأن كوريا الشمالية آملين في ان تستخدم بكين نفوذها لدى بيونجيانج لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية واستئناف محادثات المعونات مقابل نزع السلاح. وفي حين تحاشى اعضاء مجلس النواب مسألة العملة في اجتماعهم مع «هو» فان هاري ريد زعيم الاغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ اثارها مع الزعيم الصيني. مقاطعة ولم يحضر بونر أو ريد حفل العشاء الذي اقيم في البيت الابيض يوم الاربعاء تكريماً ل «هو» الذي وصفه ريد في مقابلة هذا الاسبوع بأنه دكتاتور. وقاطع السناتور ميتش مكونيل زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ زيارة «هو» بأكملها. وقال معاونون بالكونجرس ان السناتور الجمهوري جون مكين والنائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي الرئيس السابقة لمجلس النواب قادا المساعي لممارسة ضغوط على الرئيس الصيني بشأن حقوق الانسان في اجتماعاتهما معه مبرزين القلق المشترك للحزبين بشأن سجل الصين. وقالت ايلينا روس ليتينن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في بيان: الولاياتالمتحدة والصين لا تتشاركان القيم والمبادئ مثلما زعم البعض في الايام القليلة الماضية. تاو .. مصالح مشتركة من جهته دعا الرئيس الصيني هو جين تاو الى تعزيز التعاون بين الولاياتالمتحدة والصين بشأن القضايا الاقتصادية والامنية خاصة في منطقة المحيط الهادي وآسيا حيث توجد للبلدين مصالح كبيرة. وقال «هو» في كلمة في ثاني يوم كامل لزيارة دولة يقوم بها للولايات المتحدة: بلدانا لم يتمتعا على الإطلاق بمثل هذه المصالح المشتركة العريضة أو تحملا مثل هذه المسؤوليات المشتركة مثلما هو الحال اليوم. وقال: سوف نسير في طريق التنمية السلمية دون كلل، مضيفاً ان الصين ستلتزم بالسياسة العسكرية الدفاعية ولن تشترك في سباقات التسلح، وان الصين ستعمل بجد من أجل حل سلمي للنزاعات الدولية. وأدى الاقتصاد سريع النمو للصين الى تسليط الضوء عليها على الساحة العالمية اذ حثت الولاياتالمتحدة الصينيين على تحمّل المزيد من المسؤولية في قضايا تتراوح بين كوريا الشمالية وايران والاقتصاد العالمي. وقال «هو» ان الصين والولاياتالمتحدة سوف تستفيدان من تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما وقدر قيمة ما وفره المستهلكون في الولاياتالمتحدة من خلال واردات البضائع الصينية الارخص على مدى السنوات العشر الماضية بنحو 600 مليار دولار. كما أشار الى أن الولاياتالمتحدة والصين يقع على عاتقيهما مسؤولية خاصة مشتركة للمساعدة في دعم النمو الاقتصادي العالمي. وأعلن الرئيس الصيني أن بلاده لن تخوض سباق تسلح مع الولاياتالمتحدة، مؤكدا أنها "ستعمل بجد من أجل حل سلمي للنزاعات الدولية"، في الوقت الذي تعرّض فيه لضغوط من أعضاء في الكونغرس بشأن حقوق الإنسان في الصين، وذلك في اليوم الثاني من زيارته لواشنطن. وقال جينتاو في خطاب أمام لجنة الأعمال الصينية الأمريكية واللجنة الوطنية للعلاقات الصينية الأمريكية، إن بلاده ملتزمة بعدم الخوض في أي سباق تسلح مع الولاياتالمتحدة أو تشكيل أي تهديد عسكري لأي دولة. وأضاف إن الصين لن تسعى إلى السيطرة أو التوسّع، وستلتزم بحل سلمي للنزاعات وبموقعها العسكري الدفاعي، آملا أن تفي الولاياتالمتحدة بالتزاماتها وتحافظ على التقدّم في العلاقات بين البلدين والذي تحقق عبر جهد مشترك. وأعرب عن التزام حكومته ببناء بلد اشتراكي حديث، رافضاً أي تدخل أجنبي في قضيتي تايوان والتبت اللتين قال إنهما تخصّان سيادة الصين وتماسك أراضيها وتلامسان شعور 1.3 مليار صيني. وأشار جينتاو إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية بلغت مستوى وعمقاً غير مسبوقين في السنوات الأخيرة، داعياً إلى عدد من الخطوات لمواصلة تعزيز هذه العلاقات: أولها أنه على البلدين أن يعاملا بعضهما بعضا باحترام ومساواة. حقوق الإنسان وعقب لقاء «هو» جينتاو بالرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأمريكي جون بونر وزعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ هاري ريد، إلى جانب أعضاء مجلس الشيوخ ريتشارد لوغار وجون كيري وجون ماكين قال بونر إنه أعرب للرئيس الصيني عن معارضته القوية لغياب حقوق الإنسان في الصين ولسياسة الطفل الواحد التي تتبناها بكين وتتضمن عمليات إجهاض إجبارية. وأضاف: عندما يتعلق الأمر بضمان حرية وكرامة كافة مواطنيها، بما في ذلك الأجنة بصورة خاصة، فإن قادة الصين يتحمّلون مسؤولية بذل جهود أكبر، بينما تتحمّل الولاياتالمتحدة مسؤولية محاسبتهم". حرب العملات وعلى الصعيد الاقتصادي ضغط الرئيس الأمريكي باراك أوباما على نظيره الصيني لتغيير السياسة النقدية لبلاده، التي تبقي على قيمة عملتها "اليوان" عند مستوى منخفض كي تظل صادراتها رخيصة الثمن. وقال جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي قال إن "مناقشات مهمة" أجريت بشكل غير رسمي بشأن اليوان مع الوفد المرافق للرئيس الصيني كانت مبشرة بشكل أكبر.وأضاف إن الصينيين يدركون أنهم يتعيّن عليهم أن يعملوا على حل النزاع بشأن العملةالأسباب الرئيسية للتوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.