خير سائق صهريج، مخصص لمشروع السقيا المجانية يتبع لإدارة المياه في أبها، المواطنين في شعف آل حارث ما بين دفع مبلغ مالي مقابل المياه أو إفراغ حمولة الصهريج من المياه الصالحة للشرب في أحد الأودية المجاورة. وعندما رفض المواطنون دفع مبلغ مالي مقابل المياه المجانية أفرغ السائق حمولة الصهريج كاملة في الوادي دون تجاوب مع الأهالي الذين حاولوا منعه من هذا التصرف. أحمد شاهر يقول «تفاجأت بنظر سائق الصهريج وهو يفرغ حمولته من المياه على الأرض دون مراعاة لحاجة الأهالي الماسة لهذه المياه المحلاة المهدرة». وأضاف حينما شاهدت تصرف السائق توجهت إليه وسألته عن سبب تصرفه فأجابني بأنه لم يجد الشخص المخصص له الصهريج، ولذلك أفرغ حمولته فورا. وأشار إلى أنه توجه إلى مدير السقيا في إدارة المياه لشكوى السائق ولكنه تفاجأ برد المدير الذي قال «في حالة عدم وجود الشخص المخصص له الصهريج فإن لديكم خيارين إما شراء الماء الذي بداخل الصهريج أو إفراغها على الأرض». واعتبر محمد دعرم أن الواسطة في توزيع الصهاريج المجانية تقوم بالدور المحوري، حيث يخصص لبعض سكان القرى المجاورة صهريج مجاني كل شهر بينما لا يصل الدور للقرى الأخرى إلا مرة كل شهرين. يقول علي عامر، أخبرنا سائق الصهريج بأن ما يقوم به هو تنفيذ للتعليمات الموجهة إليه رافضا فكرة إيصال المياه إلى أي شخص آخر في حال عدم العثور على صاحب الدور في الحصول على الماء. «عكاظ» توجهت إلى إدارة المياه في عسير للحصول على تعليق على الحادثة، ولكن مسؤول السقيا طلب إرسال خطاب للإجابة على الموضوع، وتم إرسال الخطاب قبل أكثر من أسبوع ولكن لم يصل الرد حتى وقت إعداد الخبر.