وفق قاعدة (منين أجيب ناس) يمكن لهذا الوطن الشامخ أن يشتكي مما يحدث له، ففي كل جهة ثمة من يختطف مقدراته وإن لم يختطفها كاملة يأخذ منها بما يفوق حاجته وحاجة أحفاده وهناك من يتجرأ على تشويه منجزاته بالتلاعب بها عند التنفيذ.. ولأن ما يحدث على أرض الواقع (يبرجل) فإن الشخص منا لا يعرف كيف تسير الأمور، فالشكوى قائمة والكل يسمع بها ومع ذلك نحن نسير (من حفرة لدحديرة).. يحدث هذا في مواقع كثيرة إلا أن أمانة جدة اكتسبت السبق في هذه (الدردحة) فجل مشاريعها مكلفة ماليا وسيئة عند التنفيذ ودائما بها أخطاء تنفيذية، كيف يحدث هذا لا تعرف! وحظ هذه الأمانة أن الأمطار تكشف سوءتها في كل موسم، ففي العام الماضي كشفت الأمطار عن سجلات قديمة قد يكون أهمها السماح بالبناء في الأودية، ومع ذلك استمر البعض في البناء في مجاري السيول وكأن شيئا لم يكن، ومع اختناق المرور كان الحل بناء جسور وأنفاق في مواقع مختلفة من المدينة (وهي مشاريع نفذتها الأمانة) لتأتي الأمطار كاشفة عن سوء التنفيذ، ففي العام الماضي ملأت الأمطار نفق شارع الملك عبد الله (شارع ولي العهد سابقا) بالرغم أنه نفق حديث لم يمض على إنشائه سوى شهر أو شهرين (حين هطلت أمطار العام الماضي) أما موسم أمطار هذا العام فقد اتسع كشف سوء التنفيذ حيث لم يمض سوى يومين فاصلين بين افتتاح مشروع نفق طريق الأمير ماجد مع تقاطع شارع الروضة وغرق النفق بالكامل ليس هذا النفق لوحده الذي غرق بل غرقت معه خمسة أنفاق أخرى. لماذا غرقت هذه الأنفاق، يقال إن السبب كون مضخات تصريف مياه الأمطار لم تنجح في تلك المواقع.. ويبدو أن الأمانة كانت تريد تمرير موازنات ضخمة لشراء مضخات جديدة، فإذا كان نفق شارع الملك عبد الله المتقاطع مع طريق المدينة تم رصد مبلغ عشرين مليون ريال من أجل شراء مضخات جديدة له (رغم أن النفق جديد وأن هذه الموازنة أقرت بعد إنشائه بشهر أو شهرين) وبنفس الكيفية سنجد أن موازنة جديدة تظهر لشراء مضخات للأنفاق الخمسة الغارقة لتسجل موازنة جديدة تقدر بمبلغ مائة مليون فقط لشراء مضخات (وفق الحسبة).. حسنا، أين مضخات نفق الملك عبد الله؟ أم أن المنفذ نفذ النفق من غير مضخات ثم تكشف للأمانة عدم وجود تلك المضخات مع هطول أمطار العام الماضي (نفترض هذا) ألم يكن هذا أدعى أن يتم الكشف على بقية الأنفاق وهل بها مضخات أم لا (خاصة أن هناك سنة كاملة بين موسمي الأمطار).. لنقف هنا فالأمانة (تجيب المرض)، ونذكر أن في الغد ستقام صلاة الاستسقاء وهذا يعني أننا سنمطر بأذن الله تعالى وستعلق الدراسة والأعمال والسير في الطرقات حتى تأتي مضخات الأمانة.. لندع الأمانة، فشكوتنا منها (تقطع القلب).. عندي سؤال كتبته عشرات المرات من غير أن يجيب عليه أحد. ثمة مشروع قائم يقال عنه مشروع تصريف، هذا المشروع تستخدم فيه مواسير ذات قطر صغير جدا لو عبره كيس نايلون لأغلقه.. وكل مرة أقول هل أنتم صادقون في تمرير هذا المشروع بهذه المواصفات .. نفسي أعرف هل هذا المشروع بحفرياته الممتدة توضع فيه تلك الماسورة الصغيرة لكي نغرق غدا بسبب كيس نايلون.. مين عنده الإجابة؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة