وعد رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور عبد الله الزهراني بتوفير أرض سكنية لطالبي المنح كافة من سكان المحافظة في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن المحافظة ستشهد نقلة كبيرة في توزيع المنح بعد اعتماد العديد من المخططات، وتخصيص 72 مليون متر مربع من أراضي وزارة الدفاع لصالح البلدية. وانتقد الزهراني في حواره مع «عكاظ» ضعف الميزانية المعتمدة للمحافظة، كونها لاتتناسب مع احتياجات المدينة للمشاريع التطويرية الكبيرة ولاتتوافق مع عدد السكان الذين يشكلون مانسبته 43 في المائة من سكان منطقة عسير. إلى نص الحوار: • تعد محافظة الخميس من أكبر مدن المنطقة الجنوبية، فهل ترون أن ميزانية العام الحالي تفي باحتياجاتكم؟ تحتاج خميس مشيط إلى دعم مالي أكبر، فميزانية البلدية المعتمدة في الوقت الحالي لا تتناسب مع احتياجات المحافظة، ولا تتوافق وحجم المدينة وعدد سكانها الذين يمثلون 43 في المائة من سكان عسير، ما يعني أنها تضم نصف سكان المنطقة، وإذا علمنا أن الميزانية توزع على 33 بلدية في عسير فإن نصيب محافظة خميس مشيط لا يتناسب وعدد سكانها الكبير، فضلا عن أن المحافظة تعد أكبر مركز تجاري على مستوى المنطقة الجنوبية ورابع منطقة تجارية على مستوى المملكة، إضافة إلى وجود المدينة العسكرية، وبالرغم من ذلك لاتزال وزارتي المالية والشؤون البلدية والقروية تعاملان خميس مشيط كمحافظة، مع أنها تعادل أمانتين حاليا. • وهل ذلك ما قاد إلى بطء البنية التحتية؟ تعمل البلدية بكل إمكانياتها على تطوير وتنمية البنية التحتية للمحافظة بشكل مستمر، لتتناسب والنمو المطرد مستقبليا لسكان المحافظة، وإعداد خطط بعيدة المدى يتم تطبيقها بعد سنوات مراعاة للنمو السكاني، ولكن ميزانية العام الحالي لا تكفي لتنفيذ المشاريع المستقبلية ونحتاج إلى ميزانية أكبر لتوسيع البنية التحتية وإنجاز المشاريع التنموية للمحافظة وتوفير الخدمات اللازمة للأهالي لمواجهة الارتفاع الملحوظ في عدد السكان. • كيف يمكن الإسهام في توفير الأراضي لمواجهة النمو السكاني؟ غالبية الأراضي صالحة للبناء ولكن مساحاتها ضئيلة، وبالرغم من ذلك نجحنا في اعتماد العديد من المخططات لذوي الدخل المحدود، حيث يوجد مخططان على طريق وادي بن هشبل، وستة مخططات أخرى مجاورة له، إضافة إلى مخطط يقع على طريق المحالة والأهم من كل ذلك تخصيص موقع تابع لوزارة الدفاع بمساحة 72 مليون متر مربع لأهالي المحافظة، وتم تكلف مكتب استشاري برفع مساحي للموقع لتكون مخططات سكنية، إضافة إلى المرافق التي تحتاجها المحافظة من مدينة جامعية، ملاعب، حدائق،منتزهات عامة، ومباني لجميع الإدارات الحكومية، وأنا اعتبرها مدينة الخميس الجديدة وهي تمثل ربع مساحة الخميس الحالية الآن. • ألا ترون أن التوسع في توزيع المنح على المواطنين سيحد من المشكلات والاعتراضات؟ أملنا كبير الآن في أن تنهي المخططات الجديدة وموقع وزارة الدفاع إشكالية توزيع المنح على المواطنين، وستستفيد منه أعداد كبيرة من ذوي الدخل المحدود، كما أنها ستساهم في تخفيف انتشار الإحداثيات والتعديات، ويجري حاليا فتح المظاريف بما يتعلق بالمساحة وتخطيط المنطقة، وبمجرد تسيلم المكتب الاستشاري الموقع سيتم تخطيطه وتوزيع المنح مباشرة، وأود التأكيد أنه لن يكون هناك أي تأخير في توزيع المخططات، فجميع المخططات المعتمدة الموجودة تم توزيعها بالكامل ولا يوجد أي مواقع الآن لم تسلم، باستثناء مخطط وزارة الدفاع وفي حالة الانتهاء منه فإني أعد كافة طالبي المنح من سكان المحافظة بتوفير أرض سكنية لهم في أقرب وقت ممكن. • تشكل أحياء أم سرار، والهميلة ووسط المدينة أمثلة للأحياء العشوائية فهل من خطط لإعادة تخطيطها مستقبلا؟ معظم مدن ومحافظات المملكة تضم في وسطها أحياء عشوائية؛ لأن أي مدينة تتكون من الوسط وتبدأ في التوسع، ومع أن العشوائيات لا تشكل مساحة واسعة في خميس مشيط، إلا أننا خططنا للعمل على إعادة تخطيطها بما يتناسب مع المتطلبات الحالية والمستقبلية، وهناك مشروع لدى إمارة المنطقة لتطوير وسط خميس مشيط وأبها والمراكز التابعة لها. • ماذا عملتم في سبيل توسعة الطرق؟ الخطة التي بدأنا في تنفيذها منذ أربع سنوات تتضمن إنشاء شبكة رئيسة لربط الطرقات ومن ضمنها طريق الستين الذي يربط طريق عتود بالمطار وستنتهي الاختناقات المرورية على طريق الملك فهد، كما يوجد طريق يربط الرصراص بطريق الأمير سلطان وسينهي التزاحم على طريق الملك خالد، إضافة إلى طريق يربط طريق الأمير سلطان مع طريق الرياض وصولا إلى طريق الستين بطريق المطار وطريق المدينة العسكرية باتجاه أبها، وستقضي هذه المشاريع على المشكلات المرورية كافة في شوارع المحافظة الداخلية، وتلك التي تربطها بالمحافظات الأخرى. •كثر الجدل حول تعثر مشروع نفق المدينة، فما الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تعثر العمل وكيف سيتم القضاء عليها؟ لا ننكر وجود تأخير في إنجاز العمل في النفق، والسبب الرئيسي هو المقاول الذي ادعى تأخر تصاميم النفق، وتم إعطاؤه مهلة محددة من وزير الشؤون البلدية ومن أمير المنطقة ولكنه لم يلتزم، والآن تشكل لجنة من وزارة البلديات لمناقشة الأمر من وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية مع استشاري الوزارة وتم الاطلاع على الأمر بشكل كامل ونحن بانتظار ما سيصدر عليه من توجيهات. • هل يمكن استغلال المساحة الكبيرة لواديي بيشة وعتود في تنفيذ مشاريع استثمارية أو حيوية؟ لدينا دراسة لتحويل ضفاف واديي عتود وبيشة إلى ممرات مشاة، بعد أن لمسنا حجم الإقبال الذي تشهده الممرات الموجودة في مصلى العيد، ومركز الأمير سلطان الحضاري من قبل المواطنين، وبعد أن لاحظنا مدى الاستفادة الكبيرة منها أرتأينا إقامة ممرات للمشاة في أغلب أنحاء المدينة، وسنبدأ خلال الفترة المقبلة في مد جسور تربط بين الضفتين ومن ثم إقامة الممرات، وهذه المشاريع ستمنح أصحاب الأملاك المجاورة للممرات فرصة لإقامة محال تجارية وتأجيرها كمواقع استثمارية. • يشكل مرمى النفايات خطرا في ظل تواجد العديد من مجهولي الهوية، كيف يمكن الحد من مشكلات المرمى العديدة؟ بدأنا في حل مشكلات المرمى جديا، حيث أنشأنا بوابة رئيسية على المرمى للدخول والخروج، إضافة إلى تنفيذ عملية الطمر الصحي لمنع مجهولي الهوية من نبش النفايات للحصول على الكراتين الورقية والمخلفات؛ لكن هذا لا يعني أنه تم القضاء على مشكلة المجهولين بشكل نهائي، وإنما تم الحد منها كثيرا ويجري التنسيق مع بقية الإدارات الحكومية لإنهاء مشكلات المرمى.