أكد تقرير الطب الشرعي أن فتاة بئر شنيف توفيت فور سقوطها داخل البئر مباشرة نتيجة الغرق، الأمر الذي يتفق مع تصريحات الدفاع المدني السابقة التي أعلنت فيها أن أجهزة قياس النبض بينت وفاتها بعد سقوطها مباشرة، ليتأكد في الوقت ذاته لدى الجهات الأمنية ألا شبهة جنائية في الحادث. وجاءت عملية تسليم الجثمان وتشييعه بعد توقيع والد الفتاة وزوجها على أن الحادث عرضي ولا شبهات جنائية فيه، فيما أوضح مصدر متابع للحادثة أنه من المحتمل أن تكون الأحجار التي سقطت من البئر لدى سقوط الفتاة داخلها، والوحل والطين السبب الذي أعاق كاميرات الدفاع المدني عن اكتشاف الجثة. إلى ذلك، أنهت آليات الدفاع المدني وأمانة الطائف وبلدية المويه عمليات طمر آبار حادثة فتاة أم الدوم، إذ جرى استخراج الكيسيات من الآبار الثلاث، وتمت تسوية الموقع، وردم الحفريات، وتطهير وتعقيم كامل الموقع بالمطهرات والمعقمات، بإشراف مدير قسم الصيانة في بلدية المويه عبد الله المرشدي ووكيله مقرن السريح والمراقب شباب الذيابي، بمتابعة وإشراف من ضباط الدفاع المدني. بدورها، قالت مصادر مقربة من أسرة الفتاة «وجدت المتوفاة بكامل حجابها من غطاء الرأس وقفازات الأيدي وكامل ملابسها، كما عثر عليها ممسكة بهاتفها الجوال الذي جرى تسليمه لاحقا لذويها». وفي السياق ذاته، نقل رئيس مركز أم الدوم صقر العريفي ومدير الدفاع المدني في الطائف العميد محمد الشهري لدى زيارته لأسرة غريقة بئر شنيف تعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، محافظ الطائف فهد بن معمر، ومدير الدفاع المدني الفريق سعد التويجري. وأعربت أسرة الفتاة عن شكرها لولاة الأمر والمسؤولين على اهتمامهم وتقديم واجب العزاء، ولمنسوبي الدفاع المدني على جهودهم الكبيرة التي بذلت خلال الحادثة