• هناك من يطالبون بعدم تسطيح إخفاق المنتخب في أولى المباريات أمام المنتخب السوري، وآخرون ينادون بأن نعزز الثقة في مدربنا الوطني ناصر الجوهر واللاعبين لكي نتجاوز عقبة «النشامى» اليوم، لمواصلة المشوار الآسيوي. • الرأي الأول يعتمد على تطبيق استراتيجية بعيدة المدى تعتمد على خطط مدروسة بعيدا عن العاطفة أو المجاملة، وهي السياسة التي تطبقها كثير من الاتحادات العربية، واستطاعت من خلالها تحقيق الانتصارات على المنتخب السعودي، وتسجيل حضور قوي في البطولات القارية. • الرأي الثاني الذي يعتمد على المزاجية في طرح الآراء، يذهب إلى أن العمل الآني هو الحل لتجاوز الإخفاقات الآنية، دون الأخذ في الاعتبار ضرورة التأسيس لمرحلة مستقبلية تجنبنا ويلات الإخفاقات والإقالات والتبريرات التي لم تعد تقنع الشارع الرياضي السعودي. • سياسة التسطيح تزيد من أوجاع الكرة السعودية حتى ولو كان منتخبنا بطل كأس آسيا 2011، وما لم نؤمن جميعا بضرورة التخطيط السليم، والاعتماد على الكفاءات الوطنية الشابة، ونؤمن بأهمية التغيير فلن يتغير الحال وستبقى مسيرة الرياضة السعودية متعثرة. • الكرة السعودية تهم كل مواطن، والمنتخب يمثل الوطن، وليس من المنطق أن ترتهن عمليات المعالجة للوضع الراهن للمزاجية، بل وفق رؤية جماعية يرسمها خبراء الرياضة السعودية، ممثلين في القيادات التي أثبتت نجاحها، واللاعبين القدامى الذين يحملون فكرا رياضيا نيرا بعيدا عن عصبية الأندية. • نعم نحتاج إلى مدربين عالميين لتدريب المنتخبات والأندية، ولاعبين محترفين أجانب على قدر كبير من النجومية للاستفادة من خبراتهم، وفي المقابل، لسنا في حاجة لأن يأتي خبير أوروبي ويقنعنا ببقاء مدرب أو التعاقد مع لاعب، وكأن ليس في المملكة رشيد رياضي قادر على قراءة الأوضاع وإيجاد الحلول واتخاذ القرارات المناسبة للمراحل المستقبلية. • مؤلم أن نهمش الكفاءات السعودية ونصادر آراءها وأفكارها، ونتحول إلى مستمعين ومنفذين فقط، ومن ثم تأتي النتائج كارثية محبطة ومؤلمة للشارع الرياضي السعودي، الذي كان وما زال وخوفي أن يبقى قدره الوقوف موقف المتفرج على الإخفاقات، أمام دول عمر تخطيطها لبناء منتخباتها قصير جدا، قياسا بتاريخ الرياضة السعودية. • قلوبنا اليوم مع الأخضر في لقائه أمام الأردن ليعيد جزءا من هيبة الكرة السعودية التي سلبت، وأعتقد بأن العامل النفسي سيكون عاملا مؤثرا في تحقيق الانتصار، الذي يجب ألا يقودنا إلى تسطيح الإخفاقات. خاتمة: ما حك جلدك مثل ظفرك. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة