لا شك ولا ريب فيه بأن يوم الخميس التاسع من صفر عام 1432ه يوم حزين للجمهور الرياضي في مملكتنا الحبيبة، ولا يمكن أن ينسى الجمهور إخفاق الأخضر وهو قد اعتاد في السابق اعتلاء منصات التتويج بسبب إطلاق يد المدرب بسيرو للعبث بتاريخ كرة القدم السعودية ووقوف إدارة المنتخب متفرجة على هذا العبث الغريب، ويجب علينا أن لا نبكي على اللبن المسكوب في أرض الدوحة التي نردد بأننا نتفاءل بها في كل بطولة، فبكاء الجماهير التي حضرت يكفي عن الجميع. ويجب أن لا نلتفت للوراء بل نتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل، ولا يكفي أن نركن إلى المسكنات المعتادة بعد كل خسارة للمنتخب كالاعتذارات وتحمل المسؤولية فهذا شيء طبيعي، بل على المسؤولين في رعاية الشباب فتح صفحة جديدة وسرعة النهوض من هذه الكبوة لبناء منتخب جديد يعيد البسمة لكل مواطن سعودي بتحقيق البطولات المقرونة بالمستويات السابقة، ويجب أن يتخذ بعض الإجراءات الضامنة لرقي المستوى وفق خطة سنوية، أرى أن يتخذ بعض الخطوات المتمثلة في: 1 - التغيير والتجديد في الاتحاد السعودي لكرة القدم برمته ما لم يوجد كفاءات صاحبة فكرة لم تأخذ فرصتها في العمل. 2 - دعم الاتحاد السعودي بكفاءات سعودية مميزة ذات رؤى جيدة ويستحب أن يكونوا ممن عمل في الأندية أو كان لاعباً من المنتخبات السابقة ممن يزاول العمل الفني أو الإداري في الأندية أو الإعلامي الرياضي صاحي الفكر. 3 - استقطاب أهل الخبرة الرياضية الفنية والعلمية في الجامعات السعودية أو في القطاعات الحكومية ذات النشاط الرياضي. 4 - وضع آلية جيدة لمسيرة تطوير الدوري والمنتخبات السعودية كافة من خلال خطة عمل قصيرة الأجل وطويلة الأجل. 5 - تعيين لجان فنية في مكاتب الرعاية في المناطق وإعادة تشكيل منتخبات المناطق في المملكة في كافة الفئات وإقامة المباريات بينها لاستخراج المواهب المدفونة. 6 - تشكيل لجنة فنية في الاتحاد لاختيار المدربين الوطنيين والأجانب وتكون هذه اللجنة ممن مارس العمل الفني سواء في الأندية أو القطاعات الحكومية الأخرى. 7 - الاهتمام بالمدرب الوطني لسهولة تفاهمه مع اللاعبين وحرصه الأكيد على منتخب وطنه وطموح في النجاح فما حك جلدك مثل ظفرك والواقع يقول إن إنجازات الكرة السعودية مع المدرب الوطني أكثر. 8 - الاهتمام بأندية الدرجة الأولى والثانية ووضع كشافين فنيين لمراقبة اللاعبين المبرزين في كافة القطاعات. 9 - تعيين إدارة كرة لكل المنتخبات بفئاتها الثلاث من خمسة أشخاص ممن مارسوا الكرة في المنتخبات وممن مارسوا إدارة الكرة بالأندية تحت رئاسة الأبرز منهم والأكثر خبرة تعطى هذه الإدارة صلاحيات كاملة في عملها تقوم بإعداد تقرير عن كل مشاركة للمنتخب تقيم هذه الإدارة من قبل المسؤولين سنوياً. 10 - يجب أن يكون هناك شفافية ووضوح بين الاتحادات الرياضية والجمهور الرياضي واحترام الرأي الناقد العقلاني المفيد. سائلاً الله أن تلقى هذا الرؤى القبول من المسؤولين والاستفادة منها أو من بعضها وبالتوفيق لكل منتخباتنا الوطنية ونبارك لسمو الأمير نواف بن فيصل الثقة الملكية ونأمل أن نرى الغربلة الكاملة لأنظمة الرئاسة والاتحادات الرياضية بعامة ونتمنى لسمو الأمير سلطان بن فهد التوفيق ونشكره على ما قدمه من عمل للرياضة خلال سنواته السابقة والسلام. قبلان بن صالح القبلان - لاعب نادي الحزم وكابتن منتخب القصيم سابقاً