دعا نادي مكة الثقافي الأدبي إلى حفل تكريم الأديب المكي الرائد حامد حسين دمنهوري، الذي ينظمه النادي بعد غد، بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة. الحفل يتضمن ندوة بعنوان (حامد دمنهوري.. الأديب الروائي.. المربي المسؤول)، ويشارك في الندوة التي يديرها الدكتور صالح جمال بدوي كل من: الدكتور محمود سفر، الدكتور عبدالله الحيدري، وموضي الخلف، التي ناقشت الأربعاء الماضي رسالتها للماجستير عن حامد دمنهوري. ويلقي كلمة أسرة الدمنهوري في الحفل طاهر صالح دمنهوري، كما تشهد بنات الراحل التكريم. نادي مكة الأدبي أعاد طباعة أول روايتين جعلت حامد دمنهوري يحظى بريادة الرواية السعودية، أولاها (ثمن التضحية) التي صدرت في طبعتها الأولى عام 1378ه، وطبعت في نادي الرياض الأدبي للمرة الثانية في عام 1400ه، وحظيت هذه الرواية باهتمام عربي وعالمي، وترجمت إلى الإنجليزية والروسية، كما أخرجت في مسلسل في (الإذاعة السعودية)، وإذاعات عربية. أما الرواية الثانية فهي (مرت الأيام) التي عانقت أسماع وعيون المتلقين بعد أن تم تحويلها إلى أعمال إذاعية وتلفزيونية، وحظيت باهتمام لا يقل عن الاهتمام ب «ثمن التضحية»، وصدرت في طبعتها الأولى عام (1383ه). وفي سياق متصل، يكرم نادي مكة على هامش هذا الاحتفاء عددا من القاصات والقصاص السعوديين، الذين أضافوا للقصة السعودية المزيد من التوهج. وأكد ل «عكاظ» رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الدكتور سهيل قاضي «أن تكريم حامد دمنهوري هو تكريم للأدب والتعليم، وهو واجب لأولئك الرواد الذين أسسوا للنهضة الفكرية والأدبية في المملكة العربية السعودية، وسيواصل نادي مكة سياسة التكريم لمزيد من الأسماء الذين سبقوا برياداتهم وتميزوا بعطائهم». من جانبه، أثنى الدكتور محمود سفر على الخطوة التي درج عليها نادي مكة، معتبرا شخصية الراحل حامد دمنهوري شخصية فذة تستحق الوقوف عندها والثناء والتقدير. ولم يذهب الباحث والأكاديمي الدكتور عبد الله الحيدري بعيدا عن رؤية سفر، مشددا على أن شخصية الروائي حامد منهوري شخصية تحتاج لمزيد من البحث وتسليط الضوء، نظرا لما تختزنه من قدرة على كتابة الرواية بشكل سلسل وجميل ومحبوك، لافتا إلى أن الراحل أحد الأسماء التي صنعت للرواية السعودية اسما على الساحة المحلية والعربية والعالمية. وأرجعت الباحثة موضي الخلف سبب اختيارها لشخصية الراحل دمنهوري لتكون عنوانا لأطروحتها لنيل درجة الماجستير، إلى ثراء الشخصية من جهة، وريادتها من جهة أخرى، وعدم تسليط الضوء عليها بشكل كاف، معتبرة تكريم النادي لهذه الشخصية جزء من دور النادي في منح الرواد من الأدباء والمثقفين أهمية تتسق مع عطاء هؤلاء الرموز في المشهد الثقافي السعودي. وقدم طاهر صالح دمنهوري شكره للنادي على هذه البادرة، مشددا على أن شخصية الراحل حامد دمنهوري بحاجة لمزيد من البحث والتقصي.