برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة يحتفي نادي مكة الثقافي الأدبي مساء اليوم برائد الرواية السعودية الراحل حامد دمنهوري. وأبان رئيس مجلس إدارة النادي معالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي ل “المدينة” أن الحفل التكريمي للأديب حامد دمنهوري سيشهد إقامة ندوة حول أدبه شعرًا ونثرًا يشارك فيها كل من: معالي الدكتور محمود بن محمد سفر والدكتور عبدالله الحيدري والباحثة موضي الخلف، مشيرًا إلى أن تكريم الدمنهوري من قبل النادي كرائد للرواية الفنية السعودية هو امتداد لخطة النادي التي تسعى إلى تكريم المبرزين من أبناء مكةالمكرمة والمملكة عمومًا في المجالات العلمية والأدبية والثقافية كافة. هذا وقد ثمّن عدد من الأدباء والنقاد والمثقفين خطوة نادي مكةالمكرمة الأدبي لتكريم رائد من رواد الأدب السعودي، وقال الدكتور منصور الحازمي: حامد دمنهوري شخصية رائدة تستحق التكريم فهو قامة أدبية يؤرخ بروايتيه لبداية العمل الفني الروائي بالمملكة فقد عبّر في روايته “ثمن التضحية” عن الحالة الاجتماعية والثقافية السائدة آنذاك وكان حينها مبتعثًا في مصر وقد استغل هذا الانتقال ليعقد مقارنة بين الحياة الاجتماعية في الحجاز ومصر لأن البيئة الجديدة أوحت له بأشياء كثيرة استطاع بذائقته الأدبية أن يترجمها إلى عمل روائي وإن كان قد سبق في محاولات كتابة الرواية عند العواد والسباعي إلا أنه يعد أول من كتب العمل الروائي الفني بصورة فنية جيدة. وقال الناقد الروائي الدكتور سلطان القحطاني: يعد حامد دمنهوري من أوائل من كتب الرواية في الأدب السعودي بل هو الذي أظهر الرواية السعودية على أصولها الفنية المعروفة والنادي عندما يكرّمه فإنه تكريم لكل الأدباء والنقاد والمثقفين، وأشار القحطاني إلى أنه قام بتحويل رواية الدمنهوري “ثمن التضحية” إلى عمل درامي بثّته الإذاعة السعودية في رمضان الماضي، مشيرًا إلى أن العمل كان متميزًا وقد لوحظ تميّزه من خلال صلاحيته واكتمال عناصره ليُحول إلى عمل درامي متسلسل الأحداث، وللعلم فإن هذا العمل تم وفق اتفاقية بين الإذاعات العربية وتم بثه عبر أثير إذاعة المملكة ومصر في وقت واحد ويمتد المشروع ليشمل أعمالًا أخرى مع عدد من الدول العربية. كما قال عضو نادي مكة الأدبي فاروق بنجر: المربي المثقف حامد دمنهوري (1340- 1385) رحمه الله كان عبقرية أدبية نبغت في الإبداع الشعري ثم تجاذبه السرد القصصي فحلّق بتجربتيه الروائيتين الفريدتين: «ثمن التضحية» و«مرت الأيام» وحقق فيهما شروط الفن وتقنياته وقد جاءت «ثمن التضحية (1959)» مفاجأة رائدة في حركة وتاريخ الفن الروائي عندنا في مرآة الرواية الفنية المكتملة في البناء السردي فحامد دمنهوري صاحب الريادتين التربوية والأدبية وهو ينال الآن بعض حقه التاريخي باحتفالية تكريمه في بادرة نادي مكة الأدبي.