ما أن يحل فصل الشتاء إلا وتحضر في بردته مستلزمات مكافحة برده القارس، فتنتشر داخل المنازل «المشبات» أو مواقد النار التي تعد فاكهة الفصل والتي لا يستغني عنها منزل في كل المناطق التي تمر بها رياحه. وتبلغ حركة بيع «المشبات» والحطب ذروتها مع أول نسمة برد يستقبلها الجسد فتبدأ معها رحلة البحث عن أجود الحطب وأفخر «المشبات» لتجتمع العائلات حولها بحثا عن الدفء. ويذكر سعد الأحمري أن «الدفايات الكهربائية» لم تعد تجدي إذ أن المنازل تحتفظ بالبرودة لمدة طويلة بسبب تواجد الحديد في أعمدتها وأسقفها، ويضيف «لم أجد حلا سوى تركيب «المشب» في منزلي، وأجلس أنا وعائلتي حوله معظم الأوقات، وبالتالي أكون خفضت تكاليف الكهرباء، واستطعت أن أجعل بيتي دافئا طوال اليوم إذ أن النار تبقى مدة أطول». من جهتها راجت حركة بيع أدوات الرحلات البرية وانتعشت المبيعات بشكل كبير كون هذه الأيام هي أفضل المواسم لبيع الحطب وأدوات الرحلات البرية والفحم. ويؤكد محمد قايد بائع في محل للوازم الرحلات في أبها أن في موسم الشتاء تزيد نسبة الطلب على شراء الحطب والذي يتراوح ثمنه مابين 1020 ريالا لحزمة الحطب الصغيرة. وزاد: سكان مرتفعات عسير هم رواد محلات الحطب و«المشبات» خصوصا في هذه الأيام نظرا لبرودة الطقس في السراة، لذلك يمثل موسم الشتاء بالنسبة لنا موسم انتعاش لمبيعاتنا وخاصة في إجازة نهاية الأسبوع».