سجلت الاستراحات والشاليهات في العاصمة الرياض، ارتفاعا في أسعار الإيجارات خلال إجازة بين الفصلين، بنسب تراوحت ما بين 35 50 %. ويشتد التنافس بين تلك الاستراحات والشاليهات المخصصة للإيجار، في تميزها بتوفر وسائل التدفئة خصوصا الغرفة الشتوية، أو كما يطلق عليها في نجد «المشب»، وهي الغرفة المخصصة لإشعال حطب التدفئة فيها، والتي تتميز بالدفء خلال فصل الشتاء، وكذلك هناك العديد من المميزات التي يحرص المستأجرون على توفرها في الاستراحات والشاليهات، منها بيت الشعر والذي يعطي انطباعا لدى المستأجرين بأجواء الشتاء وشبة النار والتسامر على ضوئها. عبدالله الغامدي قال إن هناك العديد من المواقع في الرياض يمكن الحصول فيها على بيوت الشعر في الاستراحات والشاليهات، ولكن من أفضلها تلك التي تكون تحت إشراف إدارة متخصصة في المناطق البرية، مثل منتزه الأمير سلمان وغيرها من المنتزهات التي تتخصص في الترويح الشتوي والرحلات الشتوية، لافتا أن إيجار تلك الشاليهات والخيام يصل في اليوم الواحد إلى 1100 ريال. وأضاف أن من المقدر أن يزيد السعر مع نهاية إجازة الفصلين، رغبة من الأسر أن تعيش يوما شتويا خارج منزلها، وأن العديد من الأسر التي تستأجر أكثر من مخيم وتشتري حمولة من الحطب بغرض البقاء في المخيم طوال أيام الإجازة. وبين خالد الظاهري أن الاستراحات التي لا يوجد بها مشب أو بيت شعر، يوجد به مكان مخصص لإشعال الحطب، خلال فصل الشتاء لا يرغب فيها أحد إلا ما ندر، خصوصا أن إجازة الفصلين توافقت مع فصل الشتاء، والذي يتطلب وسائل التدفئة التقليدية، مثل إشعال النار من الحطب أو الفحم وغيرها من الوسائل التقليدية. لذلك فإن تلك الاستراحات لا يكون لها سوق تنافسي بين بقية الاستراحات، بالذات تلك التي يوجد بها وسائل تدفئة مثل العوازل والمكيفات المركزية وغرفة الشتاء وموقد النار «المشب»، بالإضافة إلى تميز الاستراحة بعوازل جدارية تقي برد الشتاء، لافتا أن الاستراحات مثل هذه المواصفات يرتفع سعرها بشكل كبير في الشتاء، وهي تستأجر طوال فصل الشتاء وليس في فترة الإجازة فقط، ويصل سعرها الشهري مابين 3000 3500 ريال. وقال شباب الحارثي بأنه وعددا من أقاربه حرصوا على استئجار استراحة تحتوي على بيت شعر ومشب للحطب، لأن أجواء الشتاء تحلوا فيها شبة النار والتجمع حولها وتجاذب أطراف الحديث والتسامر، إضافة إلى أنها تعيد إلينا ذكريات الآباء والأجداد، وكيف كانوا يعيشون في الماضي دون وسائل التدفئة التي نعرفها اليوم من مكيفات وعوازل ودفايات زيتية وحرارية، وكيف كانوا يتميزون بالصبر والجلد ومكابدة الحياة فقط بالحطب والفراء التي توارثناها جيلا عن جيل.