حذر باحثون أمريكيون من أن المسنين الذين يفقدون أسنانهم قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بالخرف على نحو كبير. وذكر موقع «هيلث داي نيوز» الأمريكي، أن دراسة جديدة شملت أكثر من أربعة آلاف مشارك أعمارهم 65 عاما وأكثر، أظهرت أن الذين يشكون من مشكلة في تراجع الذاكرة قلما زاروا طبيب الأسنان، ما يشير إلى وجود ارتباط بين فقدان الأسنان وفقدان الذاكرة. يشار إلى أن المشاركين أخضعوا لفحص أسنان وتقييم نفسي، وتبين أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين ما زالوا يحتفظون بأسنانهم الطبيعية، فإن الذين فقدوا قسما أو كل أسنانهم كانوا أكثر عرضة للمعاناة من فقدان الذاكرة أو المعاناة من المراحل الأولى من الزهايمر. وقالت المعدة الرئيسة للدراسة الدكتورة ناوزومي أوكاموتو: إن ثمة تفسيرا واحدا لنتائج الدراسة وهو وجود ارتباطات بين فقدان الأسنان ومشكلات الذاكرة. وأضافت أوكاموتو أن «التهابات اللثة التي يمكن أن تتسبب في خسارة الأسنان قد تطلق مادة تعزز بدورها التهابات الدماغ التي تؤدي إلى موت الأعصاب وتسرع عملية فقدان الذاكرة». وتابعت أن «موت بعض نقاط التحسس حول السن مرتبط بموت الخلايا العصبية». وفسرت أن الأمر أشبه بالحلقة المفرغة، فخسارة هذه الارتباطات بالدماغ تتسبب بدورها في سقوط الأسنان ما يزيد من حدة تراجع الإدراك.