أكدت الأستاذة المساعدة في كلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة ميسون الدخيل: أن الصلات ليست في أسوأ حالاتها، وانما نسير في درب التفكك الأخطر من ذلك. وبينت أن تقطع الصلات له أسباب، نافية أن يكون لسوء النية دور، قائلة: أول الأمور الانتقال عبر المناطق بحثا عن لقمة العيش، وهذا يباعد الأجساد والقلوب، كما أن اختلاف المساكن عما عليه سابقا مؤثر، إضافة إلى وجود أسباب اجتماعية تتمثل في التربية وعدم تعويد الأبناء على السؤال عن الغير، أو لا تتواجد القدوات؛ ما يسهم في توارث الأجيال عادات سيئة. وأشارت إلى أنه لا ينبغي الضغط بالمساهمة في بعض الأمور على صاحب الدخل المحدود في العائلة؛ حتى لا ينكمش ويتجنب اللقاءات. وذكرت أن الحياة تغيرت، كما أن طرق بناء المساكن والأسوار العالية تنوعت، وهذا يسهم في تباعد الصلات. وحذرت مما نحن عليه اليوم، قائلة: نسير في غفوة، منادية بأن يكون جل اهتمام المرء النظر إلى غيره كإنسان وأمة لئلا نفاجأ أن كلا منا يعيش في كوكب مختلف. وقالت: لم نعد نرى البشر سوى في الأسواق أو الشارع، ولم يعد للصلات اهتمام رغم أنها القاموس الأهم والعنوان الأساس لأخلاق الكثير في الماضي. وأردفت أن عدم الابتسامة في وجه الغير خطير ومؤثر لبريق العلاقات رغم أنها بسيطة، مشيرة إلى ضرورة شراء العبوس بطلاقة الوجه أمامه. وذكرت أن الشكوى من المجتمع خطأ، بل لابد من النظر إليه بروح المحبة لا المواجهة ليستجيب دون أن ينفر.