طلبت السلطات المختصة في الطائف العون من شركة عالمية متخصصة في حفر الآبار الارتوازية للمساعدة في البحث عن السيدة المفقودة في عمق بئر بلدة شنيف منذ نحو ثلاثة أيام. وأشارت المعلومات المتوافرة إلى أن الشركة بدأت نشاطها أمس بحفر بئر موازية قرب الموقع لتسهم في الوصول إلى مكان المفقودة، إذ يعتقد أنها مطمورة تحت الطين والوحل في عمق المياه. إلى ذلك استمرت لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث المضنية بمشاركة غواصين وخبراء معززين بمعدات ثقيلة وكاميرات حرارية عالية الدقة والكفاءة، لكن ضيق فوهة البئر وعمقها ووفرة المياه أسفلها حالت دون العثور على المرأة البالغة من العمر 30 عاما، حيث عجزت العدسات الدقيقة عن تحديد موقعها. في الأثناء حالت طبيعة المنطقة الجبلية ووعورتها دون تحقيق المعدات الثقيلة هدفها في الحفر والتنقيب. وقال مدير الدفاع المدني في الطائف العميد محمد الشهري إن قطعة القماش التي عثر عليها في محيط البئر سقطت داخلها الأحد الماضي ولا علاقة لها بالمفقودة بحسب إفادة أسرتها. وأشار العميد الشهري إلى أن فرق الإنقاذ تستخدم تقنيات عالية ومتطورة، منها كاميرات حرارية لرصد أية حركة داخل البئر. كما تمت الاستعانة بآليات عملاقة لتمكين الغواصين من الهبوط للقاع للتأكد من عدم وجود تجاويف والعمل على إجلاء المفقودة في أقرب وقت. في السياق نفسه تواصل خمس فرق إنقاذ وقوات بشرية من الضباط والأفراد مباشرة الحادث بحضور عدد من المهندسين والمختصين في حفر الآبار، فيما شوهدت آليات حديثة ومعدات تسحب المياه بواسطة غاطسات أتوماتيكية لفتح ثغرة قريبة من الموقع ليتمكن رجال الإنقاذ من التوغل عبرها. وذكر مصدر في شرطة محافظة الطائف أن تواجد الجهات الأمنية يأتي لمساندة فرق الدفاع المدني في أعمالها. من جانب متصل، أصدر رئيس مركز أم الدوم صقر العريفي، خطابات عاجلة إلى الجهات المعنية يحثها على سرعة العمل على طمر الآبار المهجورة والتشديد على أصحاب المستخدمة تغطيتها وعدم تركها مكشوفة. يشار إلى أن الحادثة أثارت مخاوف وحيرة سكان مناطق شرق وشمال الطائف نتيجة ضيق فوهة البئر وعدم تمكن جهات الإنقاذ من العثور على المرأة وسط تعاطف كبير من الأهالي وتساؤلات عديدة حول مصيرها بعد تضاؤل الأمل في العثور عليها حية. وكانت المرأة سقطت في البئر عصر الأحد خلال سيرها مع عدد من قريباتها داخل مزرعة أسرتها في هجرة الصالحية قرب بلدة شنيف.